هوّن موسى بن حمادي الناطق الرسمي باسم الأفالان من مسألة احتجاج الغاضبين على قيادة الجبهة من طرف الذين لم يتم ترشيحهم، وقال إن هذا الأمر لن يؤثر على الحزب ومساره أو على حملته الانتخابية، لأن المناضلين الحقيقيين سيلتفون حول الحزب بمجرد انطلاق الحملة يوم الأحد القادم، لتدعيم القوائم الحزبية، خاصة وأن القيادة الحالية للعتيد تراهن على اكتساح المجلس الشعبي الوطني القادم والفوز بالأغلبية. أكد المكلف بالإعلام موسى بن حمادي، في تصريح على هامش أشغال القرعة المخصصة لتوزيع الحيز الزمني في وسائل الإعلام العمومية، في رده على اتهامات بعض الأحزاب للأفالان بالتزوير كونه يتحدث عن اكتساح البرلمان القادم، أكد بن حمادي قائلا ”نحن أصلا نرفض التزوير لأننا عانينا من تحويل أصواتنا”. وفي رده على سؤال صحفي إذا كان الأمين العام يقصد الغريم ”الأرندي” في تصريحاته السابقة، قال بن حمادي بصريح العبارة ”هذا معروف في 1997 حولت أصوات الأفالان لأحزاب معروفة”، مضيفا ”وحينها كنا في كتاف الدولة وقلنا ”ماعليش” إذا كانت لصالح الجزائر”، وأضاف ”وفي 2002 عدنا بقوة”، وعليه نحن نؤكد ونطمئن بأن الأفالان يرفض التزوير أصلا”. أما الجماعة التي هي الآن بصدد جمع التوقيعات للإطاحة بالأمين العام جمال ولد عباس، فيقول بن حمادي إن الحديث عن 40 أو 50 عضوا فهم بعيدون كل البعد عن مسعاهم، مشيرا إلى أن عدد أعضاء اللجنة المركزية يقدر ب500 عضو، ما يعني حسب المتحدث، أن هذا العدد القليل من الغاضبين لن يؤثر حتما على حزب جبهة التحرير الوطني ”لأن الكل منشغل حاليا بالحملة”، داعيا الغاضبين على الأمين العام إلى ضرورة حل مشاكل الحزب ”داخل الهياكل” بدل التوجه إلى فضاءات لا تخدمهم. وبخصوص الحديث عن وجود جهات تدخلت في إعداد القوائم، قال بن حمادي إن الحديث عن تدخل مسؤولين في الدولة - في إشارة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال - ”غير معقول”، مضيفا أن ”مسؤولا في الدولة ليس دوره هذا الأمر، ولا يتصور أن يقبل لنفسه التدخل في أمر لا يعنيه لأنه أمر غير أخلاقي بالدرجة الأولى”.