"نقول للمناوئين مازلتم بعيدين عن الإطاحة بالأمين العام" قال المكلف بالإعلام على مستوى الحزب العتيد، موسى بن حمادي، إن حزب جبهة التحرير الوطني "قبل بتزوير انتخابات 1997 لأنها كانت في صالح الجزائر"، وذلك في رده على من يتهمون الحزب بتزوير الانتخابات، حيث قال "نحن نرفض التزوير لأننا عانينا من تحويل أصواتنا إلى أحزاب أخرى في 1997". يقول إن المناوئين للأمين العام الحالي لن يؤثروا على الحملة الانتخابية، وإن قرابة 50 شخصا لا يمكنهم التأثير على حزب مثل الأفلان. أوضح موسى بن حمادي، المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، أن احتجاج الغاضبين على حزب جبهة التحرير الوطني من طرف الذين لم يتم ترشيحهم "لن يؤثر على الحزب ومساره أو على حملته الانتخابية"، لأن المناضلين الحقيقيين "سيلتفون" حلول الحزب بمجرد انطلاق الحملة يوم الأحد القادم "لتدعيم القوائم الحزبية"، خاصة أن القيادة الحالية للحزب العتيد تراهن على اكتساح المجلس الشعبي الوطني القادم والفوز بالأغلبية. وفي رده على اتهامات بعض الأحزاب للأفلان بالتزوير لكونه يتحدث عن اكتساح البرلمان القادم، أكد بن حمادي قائلا "نحن أصلا نرفض التزوير لأننا عانينا من تحويل أصواتنا". وفي رده على سؤال "البلاد" إذا كان يقصد الغريم الأرندي قال بصريح العبارة "هذا معروف في 1997 حولت أصوات الأفلان إلى أحزاب معروفة"، وأضاف "وحينها نحن كنا في كتاف الدولة وقلنا ماعليش إذا كانت لصالح الجزائر". وأضاف "وفي 2002 رجعنا بقوة"، وعليه نحن نأكد ونطمئن بأن "الأفلان يرفض التزوير أصلا". وتأتي تصريحات بن حمادي، في نفس سياق ما أدلى به الأمين العام جمال ولد عباس، نهاية الأسبوع الماضي، بالمركز الوطني للإعلام الآلي والتقني في بن عكنون، حينما استذكر أحداث التسعينيات، فقال إنه حينها أراد أشخاص إدخال الأفلان إلى المتحف فقاموا بتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي "ربي يسهل عليهم"، وأضاف "وهم نفسهم من سعوا إلى ذلك خلال اجتماعات الحوار التي كان يجريها المجلس الانتقالي حينها، حيث قالوها بالحرف إنه ينبغي إزاحة الأفلان من الطريق"، وختمها بالقول "لقد أنقذنا الأفلان في مارس 1997". أما بخصوص المجموعة التي هي الآن بصدد جمع التوقيعات للإطاحة بالأمين العام جمال ولد عباس، ذكر بن حمادي، ، أن الحديث عن 40 أو 50 عضوا "نقول لهم.. ما زلتم بعيدين"، مشيرا إلى أن عدد أعضاء اللجنة المركزية يقدر ب500 عضو، ما يعني حسب المتحدث أن هذا العدد القليل من الغاضبين لن يؤثر حتما على حزب جبهة التحرير الوطني "لأن الكل منشغل حاليا بالحملة وبانتخابات الرابع مايو القادم"، داعيا الغاضبين من الأمين العام إلى ضرورة حل مشاكل الحزب "داخل الهياكل" بدل التوجه إلى فضاءات لا تخدمهم. بخصوص الحديث عن وجود جهات تدخلت في إعداد القوائم، قال المكلف بالإعلام موسى بن حمادي في تصريح على هامش أشغال القرعة المخصصة لتوزيع الحيز الزمني في وسائل الإعلام العمومية، إن الحديث عن تدخل مسؤولين في الدولة في إشارة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال "غير معقول"، وأضاف "إن مسؤولا في الدولة ليس دوره هذا الأمر، ولا يتصور أن يقبل التدخل في أمر لا يعنيه لأنه أمر غير أخلاقي.