أطلقت المديرية الولائية لصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء أمس قافلة تحسيسية إعلامية عبر 19 وكالة تابعة لها تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي للصندوق لاسيما في مجال الوقاية من بعض الأمراض الفتاكة التي تعرض صحة المؤمن للخطر خاصة ظاهرة الإدمان على التدخين والتي تتسبب سنويا في إصابة 15 ألف شخص بسرطان الرئة والحنجرة على المستوى الوطني حسب ما صرح به البروفسور لالوا صالح رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفي الفاتح نوفمبر 54، ويهدف الصندوق من خلال القافلة والحملة التحسيسية إلى توعية المواطنين بما تسببه هذه الآفة من إضرار تهدد حياتهم باستغلال شهر رمضان للإقلاع عن الظاهرة. من جهته قال إسماعيل محمد رزق الله طبيب رئيسي في المراقبة الطبية بمديرية الضمان الاجتماعي بوهران ل”الفجر” أن المواطن يصوم في هذا الشهر مدة تزيد عن 16 ساعة يمكن استغلالها في الشكل الإيجابي للإقلاع عن التدخين نهائيا وتخلص من ظاهرة الإدمان التي تتطلب إرادة وعزيمة فولاذية وقوية للابتعاد عن مخاطره التي تعرضه للإصابة بسرطان الرئة والحنجرة الذي أصبح سريع الانتشار ويصيب الأشخاص خاصة الشباب دون سن 30 سنة بعدما كان سابقا يقتصر على الفئات العمرية لأزيد من 55 سنة، مشيرا أن الصندوق اليوم أصبح يقدم تعويضات باهضة لتوفير العلاج للمرضى وبالرغم من ذلك فإن العلاج لا يتحقق لأن سيجارة واحدة تتوفر على العديد من السموم وتعد قاتلة لأن بها تركيبات سلامة من نيكوتين والقطران وغيرها، معتبرا أن الصيام حافز للإقلاع عن التدخين، خاصة أن أعلى نسبة من المدخنين خاصة بالأشخاص من 16 إلى 25 سنة بنسبة 53 بالمائة منها نسبة 19 بالمائة لدى الطلبة في حين أن متوسط عمر المدخنين يصل إلى 17 سنة في الإدمان على التدخين، ويشرك الصندوق كل وكالاته في هذه الحملة من الرقابة الطبية ومراكز الكشف والتشخيص لوقاية المؤمن من خطر السيجارة بعدما وصل نسبة المدخنين من سكان الجزائر إلى أكثر من 27 بالمائة بين الرجال والنساء والرقم مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة ومعه تزداد تكاليف التعويضات بالصندوق وهو كما قال اسماعيل محمد رزق الله بالكارثة أمام ارتفاع عدد المصابين بسرطان الرئة والحنجرة نتيجة الإدمان على التدخين.