ناشدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” رئيس الجمهورية وكذا المجتمع المدني والأحزاب والشعب الجزائري التدخل لمحاربة الآفات الخطيرة االتي جعلت أكثر من 60 بالمائة من إطارات سونلغاز تحديدا وقطاع الطاقة عموما يتم تشغيلهم عن طريق المحاباة والمحسوبية دون أي احترام للكفاءة أو ميكانيزمات التوظيف المعمول بها وطنيا أو دوليا. قال رئيس النقابة ملال رؤوف في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه أنه يبقى قطاع التنفيذ والمهارة المفعم بالمخاطر والموت والإستعباد هو القطاع البعيد عن المحاباة بنسبة 30 بالمائة، بما أنه يتم تشغيل البسطاء من الشعب والذين يزج بهم للموت دون توفير الوقاية والأمن. ونقل في هذا الصدد ملال رؤوف، استنكار المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز حول خرجات وزير الطاقة مصطفى قيتوني الذي وظف أمام وسائل الإعلام شاب في منصب عمل دون احترام للإجراءات القانونية اللازمة للتوظيف. واعتبر ”أن خرجة المسؤول الأول للطاقة بالجزائر هي بدعة فلم يقم أي وزير من قبل بمثل هذا ووظف على المباشر شخص دون احترام لإجراءات المسابقة الواجب احترامها واللجان المتساوية الأعضاء التي تقرر قبول التوظيف من عدمه”. ”تحدث هذه الفضيحة” -يضيف المتحدث- في وقت كان هذا الوزير هو المسؤول الأول على شركة سونلغاز وقام بتسريح أكثر من 250 قيادي ونقابي بسبب إنتمائهم النقابي ومطالبتهم بالكرامة ، قائلا ”كونه وزير فهذا لا يعني أن يفصل ويوظف كيفما يشاء وبهذه الطريقة المستفزة”. وعاد في ذات الصدد النقابي إلى الرسائل العديدة التي أرسلها ”إلى السلطات العليا من قبل تنديدا بسياسة التوظيف بالمحاباة التي أخذت أبعادا كبيرة الآن بعد تبجح المسؤولين وقيامهم بالتوظيف مباشرة أمام الإعلام دون أدنى احترام لمشاعر الشريك الاجتماعي الشرعي ولا الشعب الجزائري ولا للمجتمع المدني وللبطالين على العموم الذين سئموا سياسة التشغيل الفاسدة على مستوى قطاع الطاقة والتي أخذت أبعاد خطيرة جدا تحت أنظار رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة المنصبة مؤخرا”. وأوضح ”أن شركات سونلغاز خصوصا أصبحت شركة عائلات وليست شركة شعب بما أن التوظيف فيها أصبح يقتصر على ألقاب معينة دون باقي الألقاب وأصبحت مملكات لعائلات عرفت كيف تتحكم في مفاصل الشركة وتعيث فيها فسادها. وناشد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل الشخصي في هذه القضية وأمر وزير الطاقة لإحترام الشعب الجزائري عموما والبطالين خصوصا وكذلك الشركاء الاجتماعيين الذين يرفضون مثل هذه التصرفات غير المسؤولة والتي تزيدهم غضبا واقتناعا بأنه لا مجال لهم لإسماع صوتهم إلا الشارع والخروج بالملايين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المؤسسات الوطنية التي أصبحت لعبة في أيدي عائلات امتلكتها دون دفع أموال مقابل الإمتلاك”. وأعلن عن مبادرة لجمع شمل الشباب البطال وعقد ندوة وطنية حول سياسة التوظيف بالشركات الاقتصادية من أجل الخروج بخطة عمل لتصحيح سياسة التشغيل ومحاربة المحاباة التي أصبح الوزراء يتبجحون بها أمام الشعب.