تم إعداد مخطط وطني للمناخ من أجل تطوير كيفية مواجهة التهديدات والأخطار التي تتسبب فيها التغيرات المناخية، حسب ما أعرب عنه مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة، البروفسور نور الدين ياسع. وأوضح نفس المتدخل في مقهى علمي متنقل قعدة علم بمبادرة لمديرية البحث العلمي والتنمية التكنولوجية وذلك في ندوة متبوعة بنقاش تناولت بقسنطينة موضوع التغير المناخي: من العلم إلى الرهانات الجيوإستراتيجية ، أن عديد البرامج خاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة التي تتطلع لإنتاج 22 ألف ميغاواط في آفاق 2030 أو تشجير مساحة ب1,2 مليون هكتار تندرج ضمن المخطط الوطني للمناخ. وأشار البروفسور ياسع الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجموعة الخبراء ما بين الحكومات حول تغير المناخ (تنظيم ما بين الحكومات تابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ولبرنامج الأممالمتحدة حول البيئة) إلى أن أزيد من 160 عملية تم اعتمادها من طرف الجزائر بغرض إيجاد حلول للمشاكل المترتبة عن تغير المناخ والمساهمة في المجهود الشامل من أجل تقليص انبعاث الغازات جراء ارتفاع حرارة الجو. وبعد أن تطرق إلى الالتزامات التي تبنتها الجزائر خلال ندوة باريس 2015 حول التغيرات المناخية التي من بين أهدافها التقليص منت حرارة الجو بدرجتين في آفاق 2100، ذكر هذا الجامعي بأن الجزائر تعتزم خفض وبالاعتماد على وسائلها الخاصة ما نسبته 7 بالمائة من انبعاث الغازات التي تتسبب في ارتفاع حرارة الجو في آفاق 2030 إذا حظيت مجهوداتها بدعم مالي وبمرافقة من خلال نقل التكنولوجيا من طرف بلدان متطورة مسؤولة تاريخيا عن هذا الوضع. وكان الهدف من هذا المقهى العلمي الذي احتضنت فعالياته المكتبة المركزية لجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) التعريف بظاهرة التغير المناخي ورهاناته الجيوإستراتيجية وذلك لفائدة الجمهور العريض وجامعيين يمثلون مختلف التخصصات. للإشارة، تعزم مديرية البحث العلمي والتنمية التكنولوجية تنظيم قعدتين علميتين في غضون الأسبوع المقبل بكل من الجزائر العاصمة ووهران.