أكد بيان لرئاسة الجمهورية تعيين وزير الشؤون الخارجية السابق، رمطان لعمامرة، وزيرا للدولة، مستشارا دبلوماسيا لدى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وخلال مساره الدبلوماسي الطويل الذي بدأه سنة 1976، شغل لعمامرة، (67 سنة)، المتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة عدة مناصب في الجزائر وفي الخارج وبعدة هيئات إقليمية ودولية. فقد تقلد لعمامرة منصب وزير للشؤون الخارجية من 2013 إلى 2015 ثم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من 2015 إلى 2017. وشغل لعمامرة ايضا منصب مفوض للسلم و الأمن للاتحاد الإفريقي (2008-2013) وأمينا عاما لوزارة الشؤون الخارجية (2005-2007). وكان لعمامرة أيضا سفيرا للجزائر بعدة بلدان على غرار الولايات المتحدةالأمريكية وجيبوتي وإثيوبيا. وخلال السنتين الأخيرتين، تم تعيين المستشار الدبلوماسي الجديد لدى الرئيس بوتفليقة، عضوا في اللجنة الاستشارية العليا لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالوساطة الدولية في سبتمبر 2017 ثم عضوا في مجلس إدارة المنظمة الدولية غير الحكومية كريسيس غروب ، التي يوجد مقرها ببروكسل (منذ جويلية 2018). وفي انتظار ورقة طريق عمله في منصبه الجديد، يحتفظ رمطان لعمامرة بمهمتيه الحاليتين في الخارج، مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، حيث ينتظر في 22 فيفري الجاري، أن يحضر المجلس الاستشاري رفيع المستوى حول الوساطة الدولية، وهو عضو بصفته الشخصية، وفقا لما نقلته TSA عن مصدر مقرب من وزير الخارجية السابق. كما يؤكد ذات المصدر أنه سيتعاون أيضا مع أنطونيو غوتيريس وموسى فقي محمد في ال27 فيفري في الاجتماع الخاص الذي قرر مجلس الأمن للأمم المتحدة تخصيصه للمشروع الذي يهدف إلى اسكات الأسلحة في إفريقيا، وهو ما يقوم به الدبلوماسي الجزائري بصفته الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي. كما يؤكد ذات المصدر أنه في الوقت الحالي لا يترك رمطان لعمامرة مهامه الدولية، ولكن هناك أولوية وطنية، سنرى فيما بعد ما سيقرره الرئيس بالنسبة له . بالمقابل، أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن رمطان لعمامرة، الذي تم تعيينه وزيرا للدولة مستشار ديبلوماسيا ليس معنيا بمنصب مدير حملة بوتفليقة في الخارج. وبحسب ذات المصادر، فإن رمطان لعمامرة تم اقتراحه قبل أيام لتنشيط حملة الرئيس بوتفليقة في الخارج، غير أن الأخير اختار تكليفه بحقيبة حكومية، وهو ما يعني إلغاء الإقتراح الأول. وينتظر الإعلان عن اسم الشخصية التي ستنشط حملة بوتفليقة في الخارج الأسبوع القادم، تزامنا مع الإفراج عن قائمة المدراء الولائيين الذي سيشرفون على الحملة في الولايات. ونشط رئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس، الحملة الانتخابية للرئيس عبد عبد العزيز بوتفليقة في الخارج سنة 2014، في حين تم تعيينه مديرا للاتصال في الحملة الانتخابية لرئاسيات 18 أفريل القادم. ويعتقد مراقبون أن إعادة وزير الخارجية السابق لعمامرة إلى الواجهة من بوابة القصر الرئاسي، ستتيح له لعب أدوار محورية في مرحلة ما بعد انتخابات الربيع القادم، إذ صار اسمه يطرح لتولي منصب نائب الرئيس خلال التعديل الدستوري المقرر بعد انتخابات 18 أفريل المقبلة.