تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات واعتصامات أساتذة وعمال ومستخدمي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بقايس، بعد أن تنكرت الجهات المعنية للمطالب واستعملت أسلوب التهديد ضد العمال والمدراء الفرعيين في الوقت الذي ترقب فيه العمال المحتجون الذين شلوا حركة المعهد منذ يوم الأحد الماضي أن تنصفهم عدالة الوصاية، ودون تدخل أي من المسؤولين المحليين الذين تعاملوا مع الوضع باستهزاء وانتهجوا سياسة الصمت لتتفاقم الأوضاع وتتحول إلى أزمة خاصة بعد زيارة المدير الولائي للمعهد ومحاولته تنصيب المدير الجديد عنوة رغم وقوف العشرات من العمال محتجين رفضا لهذا القرار، ناهيك عن استخدامه أسلوب التهديد ضد العمال وكذا المدراء الفرعيين الذين قدموا استقالاتهم يوم الخميس الفارط بعد ضغط كبير وبعد ان طالبهم المدير الولائي بإدخال العمال بأي طريقة كانت ليكون الرد الاستقالة رفقة ستة رؤساء مصالح الأمر الذي تسبب في غليان وسط العمال. للتذكير، فالاحتجاج الذي شهده المعهد المذكور منذ الأحد الماضي كان بسبب التحويل التعسفي الذي خضعت له مديرته ما لم يتقبله العمال والأساتذة الذين فاق عددهم ال60 عاملا ليكون ردهم الاعتصام وشل حركة المعهد إلى حين تحرك الوصاية بما يخدم مصلحة المعهد الذي تسببت التحويلات التعسفية في تعطيل عمله وتهديد مكانته، حسبما أفاد به بعض العمال، مع العلم أن هذا الأخير قد شهد تغييرا لهذا المنصب أربع مرات خلال سبع سنوات فقط من وضعه حيز الخدمة. أين ناشد المحتجون الوزارة الوصية للتدخل وحل الأزمة بإعادة المديرة المحولة إلى منصبها وفتح تحقيق في قضية المعهد.