كشف وزير الشباب والرياضة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، موسى سلمى، بالجزائر، أنه سيتم رفع شكوى قضائية على مستوى الهيئات الدولية لمتابعة كل من يقف إلى جانب الاحتلال المغربي الذي يعتزم تنظيم البطولة الافريقية لكرة القدم داخل القاعة بمدينة العيون المحتلة. وصرح الوزير الصحراوي خلال نزوله ضيفا على منتدى الصحافة الرياضية، الذي تنظمه المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، بمركز الصحافة بملعب 5 جويلية 62 نرفض رفضا تاما تنظيم هذه المنافسة التي تتناقض والشرعية الدولية، وإذا أصرت الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف) على تنظيمها على الأراضي الصحراوية فسنبحث إمكانية تقديم شكوى قانونية قضائية حول هذا الأمر، باستعمال كل الأدوات القانونية والسياسية، للتنديد ومتابعة كل من يتماشى مع الاحتلال المغربي . وأضاف إذا أصر الكاف على تنظيم هذه البطولة في المدن الصحراوية المحتلة فسيكون لنا رأي آخر، كما نعتبر أن هناك تواطؤ واضح من طرف الهيئة القارية مع النظام المغربي، وأنها تعمل لصالح أجندات خفية موجهة من قبل دول وازنة لها مطامع . ويعتزم المغرب تنظيم البطولة الافريقية لكرة القدم داخل القاعة بمدينة العيون الصحراوية المحتلة، وذلك من 28 يناير الجاري إلى 7 فيفري القادم. وأفاد موسى سلمى أتمنى ألا نصل إلى تقديم شكوى للمحكمة الدولية الرياضة ضد الكاف حول تنظيم المغرب لهذه الدورة بالأراضي الصحراوية المحتلة. نوجه نداء صادق لكل الدول الإفريقية العضوة في الاتحاد الافريقي أن تضغط على اتحاداتها الوطنية الكروية لتجنب هذه المنافسة . وكشف أيضا بما أننا لسنا أعضاء في الكاف حاليا، راسلنا المفوضية السامية للاتحاد الافريقي وسفارات الدول المنتمية لهذا الاتحاد عن طريق وزارة الخارجية الصحراوية، لكي تخاطب الكنفيدرالية القارية لكرة القدم تنديدا بتنظيم هذه الدورة من قبل الاحتلال المغربي في الاراضي الصحراوية، ونتمنى أن تتراجع الكاف عن تنظيمها . وفي ذات الصدد، وصف سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، الذي كان نزل ضيفا على المنتدى رفقة الوزير الصحراوي، إصرار المغرب على تنظيم هذه الدورة على الاراضي الصحراوية المحتلة ب التحريف الواضح للأهداف النبيلة للرياضة لان هذه الخطوة تدعم الظلم والاستعمار . واعتبر السفير أن تنظيم هذه الدورة يدخل ضمن الحرب التي يشنها المغرب على كافة المستويات من خلال رفع الصراع إلى مستوى آخر، وهذا لن يغير شيء في الواقع لكنه يعبر عن توجه جديد للنظام المغربي للتمرد على القانون الدولي، لأن جميع الهيئات الدولية بما فيها المحكمة الدولية بلاهاي والمحكمة الاوروبية، أكدت في عدة مرات على عدم وجود سيادة مغربية على الاراضي الصحراوية . الجزائر مستعدة لدعم الرياضة الصحراوية وخلال حديثه في منتدى الصحافة، أخبر الوزير الصحراوي، موسى سلمى، أن الجزائر مستعدة لتقديم كل الدعم للرياضة الصحراوية، وذلك خلال لقائه بوزير الشباب والرياضة الجزائري، سيد علي خالدي. ويقول في هذا الصدد: تطرقنا إلى إيجاد آلية مشتركة للنهوض بالرياضة الصحراوية والتي ستحدد صيغتها في وقت لاحق، الوزارة الجزائرية مستعدة لاحتضان الرياضة الصحراوية، من خلال تدريب وتأهيل رياضيين صحراويين وتكوينهم، إضافة إلى المساعدة في تنظيم الإتحادات الصحراوية الرياضية . وأورد أيضا عازمون على تفعيل كل الرياضات الصحراوية، والبحث عن كل الصيغ الممكنة لضمان العضوية في كل الهيئات الرياضية الافريقية، لكننا بحاجة للمرافقة الحقيقية من وزارة الشباب والرياضة الجزائرية من خلال تجربتها في التدريب والتأهيل والدعم من ناحية الهيكلة . وأفاد الوزير الصحراوي: هناك آفاق واستراتيجيات تنظيم منافسات رياضية لدعم القضية الصحراوية في ألعاب القوى في كرة القدم، على غرار الماراطون السنوي التضامني مع الشعب الصحراوي، بمشاركة أكثر من 40 جنسية والذي يلعب دورا كبيرا في التحسيس بالقضية الصحراوية .
