الباك.. البيام.. الرحلة.. المونديال وشهر رمضان

5 مناسبات تنتظر الجزائريين في شهر جوان القادم

تستعد العديد من العائلات الجزائرية، ومع نهاية هذا الشهر، لتحضيرات مميزة جمعت بين استعدادات التلاميذ للامتحانات النهائية وتأهب العائلات لعملية الرحلة من جهة واستقبال شهر رمضان من جهة أخرى، دون الحديث عن تحضيرات الشباب لمتابعة مباريات كأس العالم، وللتعرف أكثر على هذه الأجواء، إرتأت السياسي التقرب من بعض المواطنين، لمعرفة استعداداتهم لهذا الشهر.
بداية العد التنازلي للامتحانات النهائية تعد الأيام التي تسبق تاريخ الامتحان من أصعب الفترات التي يمر بها الطالب، حيث يميزها التوتر والقلق من جهة وإتمام التحضير من جهة أخرى، في حين يتحمّل الأولياء ضغطها وهو ما لمسناه مع بداية العد التنازلي للامتحانات النهائية والتي ستكون بدايتها يوم 1 جوان، حيث يستعد العديد من التلاميذ لها في جو يسوده التفاؤل خاصة في ظل تغيير التشكيلة الوزارية لقطاع التعليم وهو ما أعرب عنه العديد ممن التقينا بهم في جولتنا الاستطلاعية التي كانت حول استعدادات التلاميذ للامتحانات المصيرية بعد سنة كاملة من الدراسة، ليقول في هذا الصدد، منير في حقيقة الأمر، نحن على استعداد وتفاؤل كبيرين في تحقيق النجاح والفوز بشهادة البكالوريا ، ومن جهتها، أعربت سعاد عن مدى تفاؤلها بتسهيلات الامتحانات خاصة في ظل تغيير التشكيلة الوزارية لقطاع التعليم والتي تم الإعلان عنها بعد الانتخابات الرئاسية. وأمام تفاؤل الكثير من التلاميذ، يعيش آخرون حالة هستيريا وقلق دائمين للتخوفات من عدم النجاح في الامتحانات التي تعد مصيرية، وهو ما أعرب عنه جمال، الذي التقينا به بأحد شوارع العاصمة والذي قال شخصيا أنا جد متخوف من هذه الامتحانات، لأنها تعد فاصلا هاما في حياتي ، وفي ذات السياق، يضيف ياسين، طالب ثانوي رغم تحضيري للامتحانات، لكنني أشعر بتخوف وارتباك منها، ونأمل ان تكون التغييرات في تشكيلة وزارة التربية الوطنية لصالحنا ، وتفيد ندى، طالبة ثالثة ثانوي: تخصصي فلسفة وهي مادة صعبة جدا وأنا جد متخوفة منها، لكن أقوم بمراجعتها والتركيز عليها دون الاستخفاف بالمواد الأخرى، في البكالوريا علينا توقّع كل شيء أي من أول درس أخذناه في الدخول المدرسي إلى آخر درس ، ويقول عبد الرحيم، طالب ثانوي عليّ التحضير الجيّد للبكالوريا وأراجع مع أصدقائي الدروس التي يصعب علينا فهمها، كما لا نستغني عن الدروس الخصوصية، لأنها تساعدنا على معرفة أسئلة البكالوريا خلال السنوات الماضية، وتعلم طرق وكيفية الإجابة عنها . ومن جهة تلاميذ شهادة التعليم المتوسط، تؤكد دعاء أنا تلميذة متفوقة، لكن الامتحانات الرسمية تثير الخوف والإرتباك وتجعلنا في قلق وتوتر دائمين، ولكن هذا يحفزني بدل أن يضعف من إرادتي، لان الامتحانات هي امتحانات عادية وتكون أسئلة من المنهج، أي ضمان النجاح يعود على مراجعتنا وتركيزنا ومذاكرتنا لكل المواد والدروس ، وتقول شهرة أرهقتني الدراسة والمذاكرة، فالنجاح في الامتحانات الرسمية لا يقتصر على المراجعة في الأيام القليلة والقريبة من الامتحان، بل مراجعة وتركيز ومذاكرة طيلة السنة، وهذا ما يتعبني نفسيا ولكن أنا مستعدة لاجتياز الامتحان ، و يؤكد أحمد المراجعة و الجد في العمل والتركيز والدروس الخصوصية كلها أتعبتني ولكن لابد من التحمّل لضمان النجاح، خاصة وانه تفصلنا أيام معدودة فقط على هذا اليوم الحاسم حيث يُكرم المرء أو يُهان . ..وعائلات تتأهب لعملية الرحلة يقبض معظم قاطني الصفيح على مستوى بلديات العاصمة أنفاسهم، بسبب عمليات الترحيل التي ستنطلق خلال هذه الأيام، وذلك بين متفائل ومتخوف من عدم حصوله على سكن لائق، هي حالة جل السكان الذين باتوا لا يغمض لهم جفن، لعل وعسى يزور حيهم لجان تحقيق تبث فيهم الأمل من جديد، وهو الامر الذي اكده العديد من المواطنين ممن ينتظرون انتشالهم إلى سكنات لائقة، ل السياسي في جولتها الاستطلاعية للعديد من المواقع السكنية الفوضوية الموزعة عبر تراب العاصمة، على غرار المتواجدة بجسر قسنطينة باش جراح والحميز، حيث أعرب مراد قائلا نحن ننتظر أيام الرحلة بفارغ الصبر من اجل الخروج من دائرة التمرميد التي عشناها لسنوات طويلة ونأمل في هذا قبل بلوغ شهر رمضان، حتى نتمكّن من ترتيب امورنا والصوم في بيوت لائقة ، ومن جهة اخرى، أعربت فاطمة قائلة نحن خلال هذه الأيام، في انتظار ترحيلنا الى سكنات جديدة خاصة ونحن مقبلون على شهر الصيام ، وهو الشيء ذاته الذي أعربت عنه سليمة، المنحدرة من بلدية عين النعجة في الحقيقة، أصبحنا لا ننام بسبب انتظار عملية الترحيل التي طالما حلمنا بها ونأمل ذلك، بعد الإنتهاء من الامتحانات النهائية للأطوار الثلاثة، حتى تكتمل فرحتنا بأبنائنا وبالسكنات الجديدة . المونديال حلم الجزائريين.. على أمل أن يتحقّق وعلى غرار التحضيرات التي تستعد لها العديد من العائلات، يستعد العديد من الشباب للمونديال بتحضيرات متنوعة، خاصة وأن المنتخب الوطني سيشارك فيه للمرة الثانية على التوالي، مما جعل للمونديال طعم آخر وجعل الكثيرين ينتظرون الثاني عشر من جوان المقبل على أحر من الجمر، خاصة ان المنتخب الوطني في كامل استعداداته لتشريف الجزائر والعرب في الحفل العالمي، وللتعرف على تحضيرات بعض شبابنا للمونديال ممن لم يسعفهم الحظ في السفر الى بلاد السامبا بلاد كرة القدم التي تحتضن المونديال هذه المرة، صادفنا أسامة عند أحد بائعي الأجهزة الإلكترونية بالبليدة وهو بصدد شراء جهاز استقبال القنوات الجديد الذي يقوم بفتح القنوات المشفرة التي تبث المباريات والذي سألناه عن السبب في ذلك، فأجاب ان القناة الارضية ستبث فقط حوالي عشرين مبارات من مجموع مباريات المونديال، لذلك اضطررت لشراء هذا الجهاز لأتمكّن من مشاهدة جميع المباريات دون قلق ، ومن جهته، أعرب صاحب المحل عن مدى إقبال المواطنين على شراء هذه الاجهزة قائلا سجلنا و في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على اقتناء أجهزة استقبال الفضائيات خاصة مع اقتراب شهر جوان، الذي سيتميز بحفل كروي كبير، فالكل يريد متابعة جميع المباريات دون استثناء . وغير بعيد عن هذا المحل، التقينا بإبراهيم، وعن تحضيره للمونديال، قال انه قد اخذ عطلة عن العمل لمدة شهر تبدأ من اليوم الذي تبدأ فيه مباريات كأس العالم لان مواقيت بث المباريات لا تتوافق مع مواعيد نهاية الدوام في بلادنا، اما بالنسبة لاستعداد حكيم، احد شبان، فقال انه اتفق هو وأهل الحي بجلب شاشة عملاقة لمشاهدة المباريات في الهواء الطلق وايضا كي يتسنى للجميع مشاهدتها مع بعض في جو جميل، خاصة ممن لا يتسنى لهم شراء أجهزة الاستقبال الجديدة وهم الآن يقومون بطلاء الحي وتنظيفه ليصبح جاهزا مع الموعد المنتظر على أمل ان يتحقّق حلم الجزائريين في المونديال.
استعدادات مميزة لشهر رمضان
ومع اقتراب نهاية شهر ماي الجاري وحلول شهر جوان المقبل، الذي يتزامن وشهر رمضان الكريم لهذه السنة، وجد الكثيرون أنفسهم في سباق مع الزمن لإتمام كافة التحضيرات المتعلقة بشهر رمضان، خاصة وانه تفصلنا بضع أسابيع على حلول هذا الشهر الكريم، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من العائلات الجزائرية أن تنطلق في التحضيرات لهذا الشهر الفضيل، الذي يحظى لدى الشعب الجزائري ولدى الشعوب المسلمة قاطبة بمكانة عظيمة، فيحضّرون لقدومه كضيف عزيز وغال عليهم، ويبذلون لأجل ذلك الكثير من الجهد والوقت والمال، وعلى إثر هذا، تقربت السياسي من العديد من المواطنين لمعرفة تحضيراتهم مع بداية العد التنازلي لهذا الشهر، تعيش غالبية البيوت الجزائرية حالة تأهب قصوى تحضيرا لاستقبال شهر رمضان، فقبل أقل من شهر من موعد حلول هذا الضيف، تحولت منازلهم إلى ورشات بناء يقومون من خلالها بإجراء تعديلات على الديكور من طلاء وتزيين للغرف مع إعطاء عناية خاصة للمطبخ، مركز اهتمام ربات البيوت في هذا الشهر، وهو ما أجمع عليه العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي في جولتها الاستطلاعية، لتؤكد بذلك سعاد من بلدية عين البنيان يعد شهر رمضان من افضل الفصول عندنا وعليه، يتميز بتحضيرات استثنائية عن باقي المناسبات والشهور الاخرى، فنحن، خلال هذه الأيام، بدأنا في عملية طلاء المنزل حتى نكسب هذا الشهر حلة مميزة، على غرار الإجراءات الاخرى المصاحبة له مثل تغيير الاواني وغيرها من الامور المنزلية وهذا ترحيبا بهذا الشهر ، ومن جهة أخرى، تقول مريم تعد تحضيرات شهر رمضان فريدة من نوعها حيث يشهد هذا الشهر تغييرات شاملة في البيت ويتم من خلالها استبدال حتى الأواني . وأمام هذا التحضيرات التي تستعد لها العديد من العائلات الجزائرية، يستغل الكثير من الشبان هذه الأيام لعرض مجموعات كبيرة ومتنوعة من الأواني الخاصة بشهر رمضان، مقابل أسعار مغرية تسيل لعاب ربات البيوت اللواتي يجتمعن حول الباعة لاقتناء كل ما يحتاجون إليه. من ناحية أخرى، تشهد طاولات بيع التوابل والمحلات المتخصصة فيها وفي بيع بقية أنواع الأعشاب والعطارة، حركة استثنائية، لم تشهدها قبل أيام قليلة فقط، حيث بدأ عدد منهم في إعادة طريقة تصفيف وعرض مختلف أنواع التوابل واللوازم التي تحتاجها المرأة الجزائرية عادة في تحضير أطباقها التقليدية في هذا الشهر الكريم، وقد خصصت العديد من العائلات ميزانية خاصة للشهر الكريم وهو ما أجمعت عليه العديد من الأسر ممن التقينا بهم في جولتنا.