بعد مرور قرابة الأسبوع، لا تزال العديد من المطاعم والمحلات التجارية مغلقة في وجه المواطنين وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين، خاصة الطلبة والعمال منهم، حيث وجدوا أنفسهم في رحلة بحث عن بيتزيريا او محل مفتوح لاقتناء المواد الغذائية والأكل، وهو ما رصدته السياسي في جولة استطلاعية بعد مرور حوالي أسبوع من عيد الدضحى، أين المحلات موصدة وخالية على عروشها. معظم المقاهي ومحلات الإطعام السريع مغلقة خلال الزيارة التي قادتنا إلى بعض المطاعم والمقاهي بالعاصمة، لاحظنا أن الخدمات ضئيلة حيث تتواجد مقاهٍ ومطاعم بعدد الأصابع تتوفر على الخدمة مقابل إقبال كثيف من طرف الزبائن، حيث يقول كمال في هذا الصدد انه متعجب لهذه التصرفات من بعض أصحاب هذه المحلات رغم مرور أسبوع من العيد، ويواجه الطلبة والعمال صعوبات في إيجاد بيتزيريا مفتوحة وقت الغداء، وهو ما أشار إليه العديد من المواطنين، حيث يقول رفيق، طالب جامعي، أنه واجه صعوبات خلال هذا الأسبوع الذي تلى العيد في إيجاد محل مفتوح يقتني منه حاجياته. مواطنون في رحلة بحث عن محلات مفتوحة أبدى الموطنون تذمرهم من الظاهرة التي باتت تقليدا بعد كل عيد حيث جعلت المواطن في رحلة بحث عن محل مفتوح، حيث يقول سفيان، عامل، انه عند توجهه صباحا للعمل، يبحث عن مقهى مفتوح ليصطدم بهم مغلقين، وتضيف سامية في السياق ذاته، انها موظفة ومعتادة على تناول الغداء رفقة زميلاتها إلا أنها تفاجأت بغلق هذه الأخيرة بعد يومي العيد، وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى الترحال إلى نقاط بعيدة علهم يجدون محلا مفتوحا، لتقول رانية في هذا الصدد، أنه ليس من السهل الحصول على محل متوفر خلال هذه الأيام، وتزامنا وفترة العيد، لم يجد الكثيرون حلا سوى اقتناء المواد الغذائية الباردة لسد جوعهم على غرار معلبات السردين والأجبان، لتقول حياة بأنه حل بديل حاليا في ظل غلق استمرار المطاعم أبوابها، ويضيف سفيان أنه تحتم عليه فعل ذلك، مضيفا بأنه تضرر من استهلاك المأكولات الباردة. ولم يقتصر الأمر على توقف المطاعم والمقاهي ومحلات المواد الغذائية عن الخدمة أثناء العيد، بل امتد إلى المخابز التي أغلقت معظمها حيث وجد المواطنون أنفسهم متكبدين عناء التنقل إلى خارج مكان إقامتهم والبحث عن مخبزة في حالة نشاط، وهو ما أشار إليه العديد من المواطنين الذين التقت بهم السياسي والذين عبّروا عن استيائهم من الوضع القائم خاصة فيما يخص ندرة مادة الخبز أيام العيد، وقد لجأت ربات البيوت إلى الاستعانة بصنع الخبز في المنزل، لتقول فايزة أنها حضّرت الخبز بالمنزل طيلة فترة العيد بسبب الندرة وتوقف المخابز عن الدوام، وقد استغل بعض أصحاب المخابز الوضع لرفع أسعار الخبز حيث تراوح سعر الخبزة الواحدة من 15 إلى 30 دينار وهو ما شهدته المخبزة الوحيدة ببلدية الدرارية التي فتحت أبوابها يوم العيد حيث باع صاحبها الخبز ب30 دينار، ومع ارتفاعه غير المعقول، إلا أن المخبزة شهدت اكتظاظا منقطع النظير من طرف المواطنين حيث يقول وليد في هذا الصدد: لم يكن لدينا خيار آخر سوى الرضوخ للأمر الواقع واقتناء الخبز بالسعر الذي حدّده صاحب المخبزة ، مضيفا أن هذه المخبزة، على الأقل، تكرمت وعملت طيلة أيام العيد، وقد تساءل المواطنون عن تكرار سيناريو إسدال المحلات والمخابز و المطاعم ستائرها خلال كل عيد رغم احتياج المواطن للمواد الضرورية الاستهلاكية، حيث يقول عمر أنه مل من رحلات البحث عن محلات مفتوحة، متسائلا في نفس الوقت: لماذا يحدث هذا تزامنا والأعياد أين يحتاج المواطن لأي شيء وفي أي وقت؟ ويقول عماد، صاحب بيتزيريا ، أنه عمد على توقيف نشاطاته إلى وقت لاحق بحجة أن المواطن منشغل بأكل لحم العيد، ويضيف مروان، صاحب مخبزة، أنه عمل طيلة السنة ولديه الحق أن يمضي العيد رفقة عائلته. وبين غلق المحلات والمطاعم أبوابها في وجه المواطن واستغلال البعض هذه الفترة لرفع الأسعار، يبقى المواطن يواجه شبح الندرة والمحلات المهجورة بالأعياد.