شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تطبيق الرزنامة الوطنية الجديدة للقاحات الأطفال ابتداء من يوم أمس. وأوضح الإستاذ اسماعيل مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن كل المصالح المختصة في مجال اللقاحات تشرع في تطبيق هذا الإجراء ابتداء من أمس، مستهلة باللقاح المضاد للشلل في شكل حقن بعدما كان يتم إدراجه فيما سبق في شكل قطرات ليتبع بلقاح جديد آخر موجه لمكافحة المكورات الرئوية، إلى جانب لقاحات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا. وتدخل هذه العملية -حسبما أفاد نفس المسؤول- في إطار الإستراتيجية التي حددتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على ما تبقى من بعض الفيروسات التي لا زالت متفشية ببعض أنحاء العالم مثل الشلل، والتصدي لأخرى لم تدرج بعض الدول اللقاحات المضادة لها بعد مثل تلك الموجة لمكافحة المكورات الرئوية. وللتصدي لبعض المخاطر التي لها علاقة بإستعمال اللقاح المضاد للشل في شكل قطرات، فإن البرنامج الجديد سيعمل تدريجيا وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية في سحب اللقاح القديم المتمثل في القطرات وتعويضه بالجديد. ويوصي خبراء المنظمة العالمية للصحة، المشرفون على هذه العملية بإدراج آليا لجرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن في البرنامج الوطني للقاحات قبل نهاية سنة 2015 وهذا ما قامت به وزارة الصحة. وبالنسبة لميزة هذا اللقاح الجديد، أكد الأستاذ مصباح أنه يساهم في التصدي للفيروس في حالة انتشاره ويخفض من نسبة إعادة ظهوره، باعتبار الفئة التي استفادت من هذا اللقاح تمّ تحصينها مسبقا. وبخصوص الكيفية التي يتم بها إدراج هذا اللقاح بالبرنامج الوطني، أوضح أنه تمّ بقرار وزاري ويستهدف فئة المواليد الجدد ثم الرضع في شهرهم الثالث باستعمال جرعة حقن واحدة تكون متبوعة بأربعة جرعات تأخذ عن طريق الفم. أما الأطفال الرضع الذين ولدوا قبل 15 ديسمبر 2015، فقد أكد الأستاذ مصباح أنهم غير معنيين باللقاح الجديد وتطبق عليهم الرزنامة الوطنية القديمة للقاحات، وهذا حسب توصيات منظمة الصحة العالمية التي تعتبر أنهم محميين من فيروس الشلل من نوع 2. وفيما يتعلق بالأعراض الجانبية للقاح الجديد، استبعد نفس المسؤول تعرّض الأطفال إلى أعراض حادة حيث لايعاني المستفيد من اللقاح إلا من إرتفاع مؤقت للحرارة واحمرار مكان الحقنة لدى نسبة من الأطفال تقل عن 1ر0 بالمائة. كما ينصح -كما أضاف- بعدم إستعماله لدى فئة الأطفال التي تعاني من الحساسية أو لبعض مكونات اللقاح أو الذين يعانون من إضطرابات في تخثر الدم، في حين يمكن استعماله بدون خطورة لدى الفئة التي تعاني من نقص في المناعة أو التي تولد قبل الآوان. وأكد مدير الوقاية أن وزارة الصحة جندت كل الفاعلين في القطاع ومختلف وسائل الإعلام، إلى جانب الأمهات لإنجاح هذه العملية.