سجلت ولاية سوق أهراس أزمة وتذبذبا في توزيع حليب الأكياس في كبرى البلديات منها مداوروش وسدراتة من جديد، أين أصبح صعب المنال أين أبدى عدد من السكان استياءهم لندرة حليب الأكياس ما اضطرهم للبحث عن هذه المادة الغذائية في أي مكان اعتمادا على وسائلهم الخاصة. هذا وأكد العديد من المواطنين وهم في رحلة البحث عن هذه المادة الأولية كونها محدودة ومتواجدة خلال الفترة الصباحية فقط ببعض المحلات وسرعان ما تنفذ ليجد المواطن نفسه مضطرا لشراء حليب البقرة الذي يعرف وفرة في جميع المحلات التجارية بسعر 50 دج والذي يعرف غلاء مقارنة بحليب الأكياس المبستر الذي لا يتجاوز سعره القانوني 25 دج. ولا تقف الإشكالية هنا بل تعدتها إلى أن أصحاب المحلات يجبرون الزبائن اقتناء كيسين من الحليب البقرة مقابل كيس واحد من حليب الأكياس المبستر مما اضطرهم للجوء لشراء الحليب العلب والحليب المجفف بأسعار مرتفعة تفوق قدرته الشرائية والتي وصلت في النوعيات الجيدة 350 دج للكيس ذو عبوة 500 غ، فقط فيما ارتفع حليب العلب ب100 دج رغم الكتابة على الغلاف أن سعر لا يتعدى 95 دج ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر بسبب غلاء هذه المادة التي يكثر الطلب عليها. وفي السياق ذاته، فقد أرجع العديد من التجار أزمة حليب الأكياس إلى تزايد الطلب على هذه المادة خلال هذه الفترة بحيث أن المواطنين أصبحوا يقتنون كميات من الحليب تفوق احتياجاتهم الحقيقية ويلجأون إلى التخزين ما زاد من حدة الأزمة.