جسد أمس براعم رياض الأطفال و مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة و الطفولة المسعفة باقة من اللوحات الفنية و التاريخية و التراثية من «ملحمة قسنطينة» على طريقتهم الجميلة، احتفاء بيوم العلم. مركز صغار المكفوفين بوسط المدينة هو الفضاء الذي اختارته مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن للولاية، من أجل تنظيم حفل بهيج لإدخال الفرحة على قلوب عشرات الأطفال المحرومين المتواجدين عبر خمسة مراكز متخصصة تابعة لها ،بعد أن أثبتوا تفوقهم في طلب العلم و تحقيق أفضل النتائج خلال الثلاثي الثاني من السنة الدراسية الجارية. الحفل الذي رصعته أنغام المالوف ،شارك في إحيائه براعم روضتي الأطفال «ألوان» و «الخطوة الأولى»، فأهدوا الحضور من إطارات و عمال مديريتي النشاط الاجتماعي و نظارة الشؤون الدينية و أولياء التلاميذ و ممثلي جمعيات نشطة في المجال الإنساني و التضامني و الاجتماعي و أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة و الأيتام ،مجموعة من الأناشيد و اللوحات الفنية التعبيرية التي تعكس عادات و تقاليد قسنطينية على غرار تقطير الزهر و الطقوس التي ترافقه و الأزياء التقليدية العريقة. و أبهر تلاميذ مدرسة صغار المكفوفين الحضور بأصواتهم الجميلة و هم يشدون بأغنية ترحيبية مليئة بالأمل و الفخر بمدينتهم و الدعوة إلى طلب العلم و العمل معا من أجل مستقبل أفضل ، و تناوبت على الركح مواهب فنية أخرى من مختلف مراكز الطفولة المحرومة لتقدم لوحات تاريخية فنية تسلط الضوء على تاريخ قسنطينة و أمجادها كعاصمة للحواضر و العلوم و الثقافة، مسجلة وقفة إجلال و تخليد للعلامة عبد الحميد بن باديس، بمناسبة يوم العلم . ممثل مدير نظارة الشؤون الدينية اغتنم الفرصة من أجل تكريم مجموعة من أطفال هذه المراكز الذين تفوقوا في مسابقة لحفظ القرآن الكريم، في حين كرمت مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن خمسة تلاميذ متفوقين في دراستهم من خمسة مراكز تابعة لها و من بينهم الطفل مجيد أيمن من دار الطفولة المسعفة ذكور و نضال عيمن من مدرسة صغار المكفوفين و انحنى الحضور أمام عزيمة الصغير وائل مراجي الذي كان معاقا سمعيا بنسبة 100 بالمائة و تمكن بعد زرع قوقعة الأذن من التفوق في دراسته، عندما تم دمجه في قسم نظامي عادي بمدرسة زرداني، و لخص تجربته بقوله بأن الحب حب الوالدين و الدراسة سر النجاح.