❊ الجزائر بوابة إفريقيا بخط سككي ومشاريع كبرى وعشرات الاستثمارات ❊ كلية للطب ببشار الأولى من نوعها لرفع الغبن عن طلبة الجنوب الغربي ❊ استثمارات في مجال النقل بالسكة الحديدية لربط الجنوب بالشمال ❊ دعم التوازن التنموي ومشاريع ضخمة للتحويلات المائية تحظى الولايات الجنوبية للوطن بعناية خاصة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يحرص على منحها حقّها في التنمية، سواء ما تعلق بالمشاريع المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن في إطار تحقيق التزامه بتحسين الظروف المعيشة للسكان، أو تلك المتعلقة بالاستثمار والاقتصاد بما فيها المشاريع الهيكلية والاستراتيجية، وهذا في إطار تعزيز التوازن التنموي وفكّ العزلة وتحقيق التكامل الاقتصادي، وجعل الجنوب الجزائرية بوابة نحو إفريقيا. تعكس المشاريع الهامة التي تمّ تدشينها من طرف رئيس الجمهورية، خلال زيارته لولاية بشار مؤخرا، أو تلك المعلن عنها، جهود السطات العليا في البلاد لتكريس التوازن الجهوي، من خلال إنجاز مشاريع تنموية هامة في عدة مجالات تمكّن ولايات الجنوب من نيل حقّها من التنمية وتثمين الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها، وعلى رأسها الاستثمارات الهيكلية في مجال النقل بالسكة الحديدية لربط الجنوب بمختلف مناطق الوطن. من بين المشاريع الهامة التي دشّنها رئيس الجمهورية ويمكنها أن تغيّر إلى الأحسن واقع التنمية بالجنوب بشكل عام وبشار والولايات المجاورة لها، وتحقق التنمية وتنعكس بالإيجاب على سكان الولاية والمناطق المجاورة، مقطع بشار-العبادلة لخط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات، لتثمين منجم غارا جبيلات وحسن استغلال الثروات الباطنية للبلاد، وما يتبعها من ديناميكية اقتصادية بالمنطقة، تنعكس على المستوى المحلي وعلى حياة المواطنين فيها. وضمن هذا المسعى وضع السيد الرئيس في هذا الإطار، حجر الأساس لمشروع مركب إنتاج مركز وكريات الحديد الواقع بمنطقة "توميات"، في إطار مشروع استغلال هذا المنجم، الذي سيكون دعامة حقيقية لعديد الصناعات التحويلية، وهي المشاريع التي ينتظر منها أن تحوّل ولايتي بشار وتندوف إلى قطب صناعي خلال المرحلة القادمة، ووجهة مستقطبة للاستثمارات وكذا رافدا من روافد بناء اقتصاد وطني قوي، وتساهم في توفير منتصب شغل لساكنة المنطقة ومن ثمة تحسين أوضاعهم الاجتماعية. جدير في هذا الإطار، الحديث عن مشروع منطقة التبادل الحرّ المزمع إنجازها في تندوف وكذا المعبرين الحدوديين، المتصلين بدورهما بطريق تندوف-الزويرات الموريتانية، الذي تعكف الجزائر على تجسيده، وينتظر منه تعزيز التجارة البينية مع الدول الإفريقية وتمكينها من ولوج أسواق غرب إفريقيا بما يساعد في رفع الصادرات خارج المحروقات وتحقيق الأهداف المعلن عنها في هذا المجال، علما أن المشاريع التي استفادت منها بشار وتندوف ينتظر منها أن تعود بالفائدة على منطقة الجنوب ككل. وخصّ بدوره قطاع الموارد المائية بمشاريع ضخمة للتحويلات ضمن برنامج رئيس الجمهورية الموجّه لتعزيز الأمن المائي، من خلال توفير احتياجات المواطنين من المياه الشروب وتثمين واستعمال المياه المصفاة في مجال الفلاحة، حيث أشرف رئيس الجمهورية ببشار، على وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة بذات الولاية، بقدرة إنتاج 55 ألف متر مكعب يوميا موجّهة للفلاحة، وكذلك الأمر لمحطة ضخّ المياه "القطراني 2" التي تعد من أكبر المشاريع لتزويد مدن بشار، العبادلة والقنادسة بالمياه الصالحة للشرب، ما يعكس حرص السيد الرئيس على الموازنة بين ولايات الشمال والجنوب خاصة فيما تعلق بتوفير المياه الشروب للمواطن. ولمرافقة الديناميكية التنموية والاقتصادية التي تعرفها ولاية بشار في مجالي النقل الحضري والرياضة، سيتم إعداد دراسة لإنجاز مشروع ترامواي بشار، كما هو الشأن في ورقلة، من أجل دعم الانسيابية المرورية بالمدينة، حسب رئيس الجمهورية، الذي أشرف أيضا على إطلاق مركب رياضي الأول من نوعه في منطقة الجنوب، يشمل مجموعة من المنشآت العصرية، تضم ملعبا مغطى يتسع ل25 ألف مقعد، ومسبحا نصف أولمبي مغطى، فضلا عن مضمار مخصّص لألعاب القوى. نفس الأمر بالنسبة لقطاع التعليم العالي، حيث قام الرئيس تبون، بتدشين كلية الطب الجديدة بجامعة "طاهري محمد" ببشار، بسعة 2000 مقعد بيداغوجي، والتي تقع بالقطب الجامعي الجديد بمنطقة الحمر، وهي الجوهرة التي ستعطي دفعا قويا للتكوين والتحصيل العلمي في منطقة الجنوب الغربي للبلاد وترفع الغبن عن طلبة الجنوب الكبير عموما، وتريحهم من التنقل إلى ولايات الشمال من أجل دراسة هذا التخصّص من التعليم العلمي، كما قد تكون الكلية وجهة كذلك للطلبة الأفارقة في هذه الشعبة، مع إسهامها في حلّ مشكل نقص الأطباء الأخصائيين بمستشفيات الولايات الجنوبية.