بللو: الوزارة حريصة على تعزيز الإنتاجات الوطنية ذات البعد التوثيقي يوثّق الفيلم الوثائقي زينات.. الجزائر والسعادة، الذي قدم عرضه الشرفي امس الاول بقاعة سينماتيك، مسيرة الفنان الكبير محمد زينات (1932-1997)، ابن القصبة العتيقة وأحد أبرز وجوه السينما الجزائرية، الذي أبدع بفيلمه الشهير تحيا يا ديدو(1971) في تقديم رؤية مبتكرة للجزائر المستقلة، بلمسة جمعت الواقعية بالشاعرية. العمل أخرجه محمد اطرش، تحت إشراف المركز الجزائري لتطوير السينما في سياق دعم وزارة الثقافة والفنون للفن السابع وتثمين الذاكرة السينمائية الوطنية. وقد حضر العرض زُهير بٓللو وزير الثقافة والفنون، حيث حرص على مشاركة جمهور السينما الجزائرية مشاعر الاعتزاز بتاريخها الزاخر، في تأكيد جديد على سياسة القطاع الرامية إلى مرافقة الإنتاج السينمائي الوطني ودعم التجارب الإبداعية الرائدة، ذلك بحضور عدد من الضيوف التشكيين المشاركين ضمن مبادرة براغ تلتقي العالم: رحلة سينمائية وإبداعية، التي تُوّجت بتوقيع اتفاقية إطار بين المعهد الوطني العالي للسينما ومدرسة براغ العالمية للسينما، دعمًا للتبادل الأكاديمي وتعزيزًا للكفاءات السينمائية الشابة وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب عرض الفيلم، أكد زُهير بٓللو، أن تطوير السينما الوطنية يُعد من أولويات السلطات العليا، عبر دعم التكوين والانفتاح على التجارب الدولية الرائدة، مشددًا على حرص الوزارة على ترسيخ الثقافة السينمائية، وتعزيز الإنتاجات الوطنية ذات البعد التوثيقي، بما يخدم الهوية الثقافية الوطنية، ويوثق لذاكرة السينما الجزائرية ورموزها الخالدة، ويساهم في توسيع التفاعل الجماهيري مع هذا الإرث الإبداعي. وشرح المخرج محمد لطرش دوافعه لاختيار شخصية محمد زينات محورًا أساسيًا للفيلم، مشيرًا إلى إسهام هذا الفنان الكبير في نضال السينما الجزائرية وجعلها جزءًا فاعلًا في الحراك الثقافي الوطني والدولي، فقد عُرف الراحل بشغفه المبكر بالفن، حيث نشط في المسرح والكشافة الإسلامية الجزائرية، قبل أن ينخرط في النضال السياسي ويلتحق بالثورة الجزائرية..