ارتفاع نسبة القبول في السنة الأولى ثانوي إلى أكثر من 67 بالمئة كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس بأن نسبة الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي بلغت 67.80 بالمئة، أي ما يمثل 393 ألفا و148 تلميذا، وذلك باحتساب معدل النجاح في شهادة التعليم المتوسط وكذا المعدل السنوي، وهي تعد جد مقبولة وفق المسؤولة الأولى عن القطاع. ونشرت الوزيرة على حسابها الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي نسبة القبول في السنة الأولى ثانوي، تزامنا مع ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس المفتش العام للوزارة نجادي مسقم، خصصت لتقييم نتائج شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، موضحا بأن نسبة القبول في السنة الأولى ثانوي قفزت إلى 67.80 بالمئة، مع تسجيل تفوق واضح للإناث اللواتي حققن نسبة فاقت بقليل 59 بالمئة، مقابل حوالي 40 بالمئة بالنسبة للذكور، وأبدى المتحدث ارتياحه لمستوى أداء التلاميذ الذين أظهروا إمكانيات لا بأس في اللغات الأجنبية، أي الفرنسية والإنجليزية، لكن مع تسجيل بعض التراجع في مادة العلوم الطبيعية، أرجعه نجادي مسقم إلى طبيعة الأسئلة التي أضحت تعتمد على الفهم أكثر، مبررا ذلك بمساعي الوزارة للتخلص من الأسئلة المباشرة التي تقوم على الحفظ، وهي نفس الطريقة التي اعتمدت في صياغة مواضيع التاريخ والجغرافيا بالنسبة لشهادة البكالوريا، إذ تضمنت الأسئلة منحنيات وجداول، طلب من التلاميذ تحليلها، وإبداء مواقف بشأنها، علما أن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط بلغت 56.88 بالمئة. كما قيم المفتش العام للوزارة نتائج امتحانات شهادة التعليم الابتدائي بالإيجابية، بعد أن تم تسجيل نسبة نجاح فاقت 87 بالمئة، في حين تجاوزت نسبة القبول في السنة الأولى متوسط 96 بالمئة، وحقق الجنسين أي الذكور والإناث نتائج متقاربة إلى حد ما، حيث بلغت نسبة الانتقال إلى السنة الأولى متوسط لدى التلميذات 51.1 بالمئة مقابل 48.9 بالمئة لدى التلاميذ، وأضاف المصدر بأن نسبة النجاح في هذه الشهادة عرفت بدورها تحسنا ملحوظا منذ العام 2005، رغم تراجعها بشكل طفيف خلال الدورة الأخيرة، بسبب الاعتماد على الأسئلة التي تتطلب التفكير والتحليل، بدل الحفظ والاسترجاع، وهي طريقة لجأت إليها الوزارة باقتراح من الشركاء الاجتماعيين والمختصين في البيداغوجيا لتحسين مستوى التلاميذ، ولمكافحة الغش، عن طريق إلزام التلاميذ بالاعتماد على قدراتهم الفكرية. وأفاد المسؤول بوزارة التربية الوطنية بأنه من ضمن الأهداف الأساسية للقطاع تحقيق التساوي من حيث نسب النجاح والانتقال إلى المستويات العليا ما بين الإناث والذكور، مقللا من شأن التراجع الطفيف في نسب النجاح في شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي مقارنة بالسنة الماضية، طالما أن ذلك لم يبلغ ال 10 بالمئة، كما سجلت وزارة التربية تحسنا في علامات اللغة العربية والرياضيات في امتحاني الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، لكنها ظلت متوسطة في اللغة الفرنسية، حيث تمكن حوالي 68 بالمئة من الممتحنين من الحصول على المعدل في هذه المادة، مقابل 88 بالمئة في اللغة العربية وحوالي 79 بالمئة في مادة الرياضيات، وذلك بفضل تكييف سلم التنقيط مع درجة صعوبة الأسئلة، لا سيما في مادة الرياضيات التي تضمن سؤالا لم يتناوله التلاميذ في الأقسام. وفي رده على سؤال يتعلق بأسباب تجميد طباعة كتب جديدة خاصة بأقسام الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط تحسبا للدخول المدرسي المقبل، قال المتحدث إن ذلك راجع إلى وجود فائض في عدد هذه الكتب التي تمت طباعتها قبيل الدخول المدرسي المنصرم، يقدر بأزيد من 70 ألف نسخة، لذلك تم التركيز على تدارك الأخطاء الطباعية والمتعلقة بالمضمون، فضلا عن تكييف الكتب الجديدة من المناهج التربوية تماشيا مع إصلاحات الجيل الثاني، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، على أن تستغل العطلة الصيفية لتنظيم ملتقيات جهوية ستخصص لشرح الإصلاحات الجديدة، معلنا أيضا عن إعداد برنامج تكوين لفائدة الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف، وكذا خريجي المدارس العليا للأساتذة، الذين سيستفيدون بدورهم من نفس فرص التكوين، استعدادا لاستلام مناصبهم الجديدة شهر سبتمبر المقبل. لطيفة/ب
