الحمدانية بالمدية: كنوز سياحية تحتاج إلى عناية وترويج لاستقطاب السياح

تزخر منطقة الحمدانية بولاية المدية بكنوز سياحية و مناظر خلابة بحاجة إلى عناية وترويج لاستقطاب السياح، خاصة و أن هذه المنطقة التي تتوسط ولايتي المدية والبليدة على مستوى الطريق الوطني رقم 01 ، تتميز بعدة مناظر جبلية ومواقع عذراء تحتاج إلى ترويج لتتحول إلى قبلة للسياح.
تعرف منطقة الحمدانية بمطاعمها الشهيرة التي تقع وسط قمتين جبليتين، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 01، و تستقطب هذه المطاعم مئات العائلات و المسافرين يوميا، إلا أن القليل من رواد المنطقة من يعرف الكنوز السياحة التي تزخر بها المنطقة، والتي يمكن أن تستقطب أعدادا أخرى من السياح إذا تم الترويج لها.
و يذكر في هذا السياق أحد المواطنين المهتمين بتاريخ المنطقة، بأن الحمدانية تتميز بمواقع سياحية هامة، في حين تحتاج إلى شق الطرقات و تشجيع السكان على العودة إلى قراهم، بعد أن هجروها خلال العشرية السوداء، إلى جانب تشجيع البناء الريفي بالمنطقة، حتى يتحول سكان المنطقة إلى مرشدين ويستقطبون السياح للتمتع بمختلف المناظر الساحرة التي تمتاز بها المنطقة، و تصبح هذه المواقع أكثر جمالا و جاذبية في فصل الربيع، عندما تكتسي المنطقة بالاخضرار و تتدفق المياه العذبة من شلالاتها نحو الوديان، فهذا الفصل يعتبر مناسبا للسياحة أكثر من بقية الفصول.
الربيع فصل سياحي بامتياز
ومن المواقع الساحرة التي تمتاز بها الحمدانية منطقة « زوندي»، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 08 كيلومترات، بقلب جبال المرابطين، وأولاد سيدي عبد الله الحاج، وتعتبر هذه المنطقة، حسب المتحدث، المجرى السفلي لوادي الكبير و يطلق عليه بالأمازيغية أغزر أمقران، أو وادي بني مسعود، وينبع هذا الوادي من جبال منطقة تيزي وعفير، شمال قمة طاقينا، شرق بلدية الحمدانية.
كما تتميز هذه المنطقة بالتقاء مياه عدة أودية وينابيع جبلية بمنطقة أولاد علال بعرش بني مسعود، ثم تصب هذه المياه بمنطقة بوشاقور بوادي شفة على الطريق الوطني رقم 01 ، بين الحمدانية و المدية.
وذكر المتحدث بأن المنطقة بدأت تعرف في السنوات الأخيرة بعض التوافد المحتشم للعائلات و السياح، خاصة في فصل الربيع، خاصة نحو شلالات زونداي، وتامدا أو سبعا، لهذا تحتاج المنطقة، كما أكد، إلى ترويح أكثر لهذه الكنوز السياحية، حتى تتحول إلى قبلة لأعداد كبيرة من السياح.
و أضاف بأن المنطقة تزخر بعدة مواقع أخرى تحتاج للتعريف أكثر بها و الترويج لها، حتى تصبح قبلة للسياح، منها زاوية سيدي عبد الله الحاج، معركة تيبرقنت الشهيرة، القرى العتيقة، لمصلى، بوعروس، تيفسرا وغيرها.