طقوس تلمودية وتدنيس.. مئات الصهاينة يستبيحون الأقصى اقتحم 444 مستوطنا صهيونيا أمس الاثنين المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وذلك بمناسبة عيد الحانوكاه اليهودي وقال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 444 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترتين الصباحية وبعد صلاة الظهر وسط حراسة من شرطة الاحتلال. ق.د/وكالات جرت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد على شكل مجموعات ووسط حراسة ومرافقة من الشرطة. ورافق الاقتحامات انتهاكات للمسجد بما فيها أداء الصلوات والطقوس التلمودية وفق المصدر ذاته. وبدأ عيد الأنوار اليهودي الحانوكاه الأسبوع الماضي وتكثفت خلاله اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى. وفي وقت سابق الأحد قالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية . وأضافت الوكالة أن الاقتحام جرى بحماية من قوات الاحتلال مشيرة إلى أن المستوطنين أدوا ما يُعرف بالسجود الملحمي (الانبطاح التلمودي الكامل) في باحاته في اليوم الثامن والأخير مما يعرف بعيد الأنوار اليهودي . والأحد اقتحم 917 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى خلال فترات الصباح والمساء بينما أبعدت تل أبيب حارسه وهبي مكية لمدة 6 أشهر وفق بيان محافظة القدس الشرقية. ووفق معطيات المحافظة لشهر نوفمبر الماضي اقتحم المسجد 4266 مستوطنا إضافة إلى 15 ألفا و220 سائحا أجنبيا. وعادة تتكثف الاقتحامات للمسجد خلال الأعياد اليهودية. ويؤكد الفلسطينيون أن قوات الاحتلال تكثف انتهاكاتها لتهويد القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى وطمس هويتها العربية والإسلامية. وكانت شرطة الاحتلال سمحت أحاديا في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى ومنذ ذلك الحين ارتفعت أعدادهم سنويا. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال المدينة بالعام 1967 ولا بضمها في العام 1980. *المستوطنون يحتفلون بنصف قرن على الاستيطان إلى لك نظمت جهات استيطانية مساء الاثنين احتفالاً في مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي سلفيت شمالي الضفة الغربيةالمحتلة بمناسبة مرور 50 عاماً على الاستيطان في السامرة بحسب التسمية الصهيونية التي تشير إلى شمال الضفة. ويأتي ذلك وفق موقع واينت فيما يستكمل المستوطنون في هذه الأيام وبدفع من الحكومة العودة إلى مستوطنات شمال الضفة وبذلك يمحون فعلياً إخلاء المستوطنات الذي جرى في خطة الانفصال أحادية الجانب عام 2005 والتي انسحبت بموجبها دولة الاحتلال من قطاع غزّة وأربع مستوطنات في الضفة هي: حومش و شانور و غانيم و كيديم . وفعلياً بعد أن منعوا إخلاءً إضافياً في حومش بعد العودة إليها قبل نحو عامين ونقلوا المباني إلى ما تُسمى أراضي دولة وأعادوا إقامة المستوطنة من جديد يندفع قادة الاستيطان في شمال الضفة الغربيةالمحتلة نحو المستوطنة التالية وهي شانور بهدف فرض وجود يهودي في المكان خلال أسابيع قليلة وتجنيد وزير الأمن يسرائيل كاتس وجيش الاحتلال لهذا الغرض. ووفقاً للموقع التابع للاحتلال عند النظر إلى جميع المسارات التي يعمل فيها رئيس مجلس شومرون الاستيطاني يوسي دغان وفريق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وإدارة تنظيم المستوطنات يتضح أن قادة المستوطنين وضعوا لأنفسهم هدفًا يتمثل في استعادة مستوطنات شمال الضفة وليس الحدث محصوراً في جبهة الاستيطان فقط فقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال احتلت مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس وتعمّق في هذه الأيام سيطرتها في المنطقة. ويُضاف إلى ذلك قرار المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في الآونة الأخيرة والذي صودق فيه على إقامة 19 مستوطنة جديدة من بينها أيضاً غانيم و كيديم . إلى ذلك أعد مجلس شومرون الاستيطاني مخططات هيكلية لمستوطنتي حومش و شانور ويعتزم قريباً إعداد مخططات أيضاً ل غانيم و كيديم . وتُضاف إلى هذه الخطط السيطرة على الأراضي في محمية سبسطية ومصادرتها من الفلسطينيين والموافقة على إقامة مستوطنة في جبل عيبال شمال نابلس شمالي الضفة والموافقة على الحفر فيما تزعم دولة الاحتلال أنه موقع مذبح يوشع بن نون على ذات الجبل أيضاً.