مديرية التربية أمهلتهم إلى غاية الخميس: موظفو «أنام» يسابقون الزمن لإتمام ملف الإدماج

يسابق موظفو «أنام» المعنيون بالإدماج بولاية قسنطينة، الزمن من أجل تكوين ملف يتضمن عدة وثائق إدارية بعضها يستغرق وقتا من أجل استخراجها، بعد مراسلة مديرية التربية لمدراء المؤسسات التابعة لها بضرورة تحويل الملفات إليها يوم الخميس المقبل كآخر أجل، رغم أن العديد منهم لم يتم إعلامهم بهذا الأمر إلا يوم أمس فقط، مثلما أكدوه لنا.
وتعرف مختلف المؤسسات التربوية تغيب بعض عمال عقود التشغيل «أنام» عن مناصبهم، لانشغالهم في تكوين الملف المطلوب من طرف مديرية التربية، خاصة وأنه يتضمن بعض الوثائق التي عادة ما تتأخر إجراءات تجهيزها، حيث انتقد عدد منهم في اتصالهم بالنصر، «المهلة القصيرة جدا» من أجل استخراج أكثر من 7 وثائق إدارية ومدرسية، وأكد بعض المعنيين أنهم تلقوا المعلومة أمس فقط، فيما حددت المديرية يوم الخميس كآخر أجل.
و حررت مراسلة مديرية التربية التي اطلعنا عليها، بتاريخ 13 فيفري 2020 حيث وجهت إلى رؤساء المصالح بالمديرية ومدراء المؤسسات التربوية ومفتشي التعليم المتوسط والابتدائي ومدراء مراكز التوجيه المدرسي، وتنص على ضرورة تسليم ملفات المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني والاجتماعي الخاصة بحاملي الشهادات والذين استوفوا في تاريخ 31 أكتوبر 2019 أقدمية تفوق 8 سنوات.
و حددت المديرية يوم الخميس 20 فيفري كآخر أجل لوضع الملفات بمكتب عقود ما قبل التشغيل بمصلحة الامتحانات والمسابقات، حيث تتضمن عدة وثائق منها الشهادة أو المؤهل العلمي الذي تم به الحصول على أول عقد، وشهادة الانتساب إلى الضمان الاجتماعي ونسخة من بطاقة التعريف و وثيقة تثبت وضعية المعني اتجاه الخدمة العسكرية بالنسبة للذكور، إضافة إلى مسار الدراسة أو التكوين، و كذلك كشف النقاط للمسار الدراسي وشهادة مدرسية تثبت المستوى الدراسي وكشف النقاط لكل السداسيات وشهادة مدرسية بالنسبة لخريجي مراكز التكوين والمعاهد.
و يذكر أن العشرات من العمال المعنيين قاموا بعدة وقفات احتجاجية طالبوا خلالها برفع اللبس عن مصير إدماجهم، وشددوا على ضرورة تسريع العملية وتوضيح مستقبلهم الذي وصفوه بالغامض، معتبرين أنفسهم «ضحية غياب المعلومة» و»ضعف التنسيق» بين المديريات المعنية ومختلف الإدارات العمومية، علما أن أكثر من 5 آلاف موظف في إطار عقود ما قبل التشغيل سيستفيد من الإدماج، فيما سيتم تثبيت البقية عبر شطرين أولهما سنة 2020 والثاني في 2021، حسب المعلومات التي حصلنا عليها سابقا من مدير التشغيل. حاتم/ب