أكّد المفتش الولائي البيطري بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي للنصر، تسجيل صعوبات ميدانية لكبح ظاهرة الذبح العشوائي للحوم الحمراء، نتيجة الغلق الذي مس 4 مذابح بأربع أقطاب عمرانية كبرى بالولاية، ملتمسا من المواطنين بعديد البلديات اقتناء اللحوم المختومة، في ظل انتشار تلك غير المراقبة ومجهولة المصدر. الدكتور شيحة نبيل وفي لقائه بالنصر، كشف بأنه تطبيقا لتعليمات والي أم البواقي، قامت المفتشية الولائية البيطرية بتوجيه مراسلات لجميع البلديات، من أجل القيام بتنظيف وطلاء المذابح الموجودة على ترابها، معتبرا بأن هناك مذابح سجلت فيها تحفظات ترفع أحيانا من طرف المفتشية العامة للولاية وأحيانا أخرى من طرف المفتشية البيطرية. وأضاف المتحدث بأن بلديات أم البواقي ال29 بها 11 مذبحا، منها 5 سجلت فيها تحفظات وتم غلقها، حيث أن مذبح مسكيانة هو الوحيد الذي أعيد فتحه بعد أن رُفعت تحفظاته المتعلقة بتضرّر المساكية إلى جانب بعض التحفظات التي استدعت القيام بترميمات داخلية. وأضاف شيحة بأن إشكالا كان مطروحا يتعلق بمنح الاعتمادات الصحية للمذابح، وهي التي كانت عالقة نتيجة تقصير البلديات السابقة، مؤكدا بأن مصالحه على استعداد كامل لمنح الاعتمادات لجميع المذابح التي تتوفر على الشروط القانونية والصحية المطلوبة، وقال بأن مذبحي سيقوس وعين ببوش كانا مغلقين كذلك، وتم فتحهما بعد رفع التحفظات التقنية المسجلة. وعرّج المتحدث على تفشي ظاهرة بيع اللحوم غير المراقبة، معتبرا أن ذلك راجع للغلق الذي مسّ 4 مذابح على مستوى 4 أقطاب عمرانية كبرى بالولاية وهو ما انعكس على طبيعة اللحوم المعروضة للبيع في القصابات، نتيجة تفشي ظاهرة الذبح السري، خاصة بمدينة عين البيضاء. وأشار الدكتور شيحة إلى أن المذابح المغلقة تتواجد ببلديات قصر الصبيحي وسوق نعمان وعين البيضاءوأم البواقي، وبالنسبة لوضعية مذبح قصر الصبيحي، فتم غلقه نهائيا بقرار من اللجنة الولائية، لوجوده في منطقة عمرانية أمام مدرسة ابتدائية، أما الموجود بسوق نعمان فهو مغلق مؤقتا منذ إنشائه سنة 2009، وذلك بسبب وجوده في منطقة عمرانية. وتابع المتحدث بخصوص مذبح عين البيضاء المتواجد بطريق مسكيانة والممنوح للبلدية لتسييره، أنه مغلق وتعرض للإهمال، ما جعله عرضة للتخريب وسرقة أبوابه الحديدية والسياج الخارجي، مؤكدا أن فتحه مرتبط بإعادة ترميمه، في ظل الغلق النهائي للمذبح القديم بطريق خنشلة ما انعكس على انتشار ظاهرة بيع اللحوم غير المختومة ومجهولة المصدر بالمدينة، وقال المصدر ذاته إن حل الظاهرة مرتبط بتحرك السلطات المحلية. وأضاف المتحدث، بأن متعاملا خاصا أنشأ مرفقا بطريق الوزن الثقيل ويحضر لفتحه كمذبح بالمدينة، أين ينتظر اعتماد المنشأة من طرف الجهات المختصة، وبخصوص مذبح أم البواقي، أشار المصدر إلى أنه مغلق مؤقتا مؤكدا أن المفتشية البيطرية سعت جاهدة لفتحه شهر رمضان دون جدوى. واعتبر المفتش بأن الأطباء البياطرة رفعوا تحفظات لا تؤثر على العمل بالمذبح وكانت مصالحه تأمل أن يبقى مفتوحا ليستقبل حتى الجزارين من مدينة عين البيضاء للحد من ظاهرة الذبح السري، خاصة التي تمس رؤوس الأنثى، التي يعتبر ذبحها جريمة في حق الثروة الحيوانية. وقال المفتش البيطري بأن الولاية بها إجمالا 18 مذبحا للدواجن تابعة للخواص، منها اثنان مغلقان بعين كرشة والحرملية، حيث أغلق الأخير بسبب تأثيره على البيئة بعد أن اتضح بأن مصبه موجه لسبخة الزمول المصنفة عالميا ضمن معاهدة رامصار، أما الأول فتم تغيير نشاطه. وأكد المتحدث بأن بيع الدواجن يحكمه مرسوم تنفيذي يرخص فقط بيعها جاهزة بعد ذبحها ومنزوعة الأحشاء.
