مساعد مدرب وفاق سطيف طارق ماكور للنصر

لا نخشى الأهلي والحديث عن التتويج القاري سابق لأوانه
أكد عضو الطاقم الفني لوفاق سطيف طارق ماكور، أنهم متفائلون بتخطي عقبة الأهلي المصري في المربع الذهبي من دوري أبطال إفريقيا، رغم صعوبة المأمورية المرتقبة أمام بطل النسختين الماضيتين، معربا في حواره مع النصر، عن أمله في أن يكون التحكيم عند مستوى هذا الحدث الهام، ولو أنه أثنى على الحكم تيسيما الذي وصفه بالنزيه، مقارنة بأسماء حكام أخرين في شاكلة الغامبي غاساما.
*تستعدون لشد الرحال نحو مصر، تحسبا لمباراة ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي، ماذا تقول ؟
كنا قد منحنا راحة قصيرة للاعبين، بمناسبة عيد الفطر المبارك، على أن نستأنف التدريبات غدا ( يقصد اليوم)، قبيل شد الرحال نحو العاصمة المصرية القاهرة في اليوم الموالي، حيث سندخل في تربص مغلق هناك يدوم ثلاث أيام، قبل مواجهة الأهلي في السابع من الشهر الجاري، لقد تم ضبط كل شيء، وكلنا إصرار على العودة بنتيجة ايجابية، تُعزز من فرصنا في التأهل للمباراة الختامية.
*هل أنتم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية أمام منافس متمرس و لديه تقاليد كبيرة في هذه المنافسة ؟
كرة القدم لا تعترف سوى بما تقدمه فوق أرضية الميدان، ولذلك سنسعى للظهور بمستوى جيد في لقاء الذهاب، من أجل الإبقاء على حظوظنا قائمة في التأهل للمباراة النهائية، ولو أن كل شيء مرتبط بنتيجة لقاء الإياب، فكما تعلمون الوفاق تخطى عقبة الترجي التونسي في الدور الماضي، رغم سلبية النتيجة المحققة في الجزائر، حيث خالف كل التوقعات والتكهنات، وعاد بتأشيرة التأهل من ملعب رادس، مؤكدا أن المباريات في هذه الأدوار المتقدمة تلعب ذهابا وإيابا، وحتى إن عدنا بنتيجة طيبة من القاهرة، قد لا تكون كافية أمام منافس يحسن التعامل جيدا مع مثل هذه المواعيد الهامة، ويكفيه أن بطل النسختين الماضيتين، كما يمتلك تشكيلة قوية للغاية، تضم في صفوفها لاعبين ينشطون في المنتخب المصري الأول.
التحكيم الإفريقي معضلة و تيسيما نزيه !
*كيف تتوقع لقاء الذهاب أمام منافس حرص على الاستقبال بملعب السلام بدلا من ملعب القاهرة الدولي ؟
الأهلي تعمد نقل المباراة إلى ملعب السلام لتنجح جماهيره في ملأ المدرجات عن آخرها، عكس ملعب القاهرة الدولي الذي من المستبعد ملؤه، كون طاقته الاستيعابية تفوق 90 ألف مشجعا، نحن ننتظر مباراة صعبة للغاية، على اعتبار أن المنافس سيرمي بكل ثقله، من أجل تسجيل نتيجة مطمئنة، ولو أننا حضرنا لذلك، وسنسعى لتطبيق خطة تتماشى مع إمكانيات لاعبينا وطبيعة هذا اللقاء، الذي سيلعب من وجهة اعتقادي على جزئيات بسيطة، لن نغامر للهجوم، وسنركز على لعب المرتدات، خاصة وأننا نجيد ذلك جيدا، وهو ما أكدناه خلال لقاء المدية الأخير.
*حققتم نتيجة رائعة أمام أولمبي المدية بعد العودة بانتصار عريض، هل ستكون عاملا محفزا للمجموعة، بعد الفوز بملعب رادس أمام الترجي التونسي ؟
بداية الطاقم الفني الجديد كانت أكثر من موفقة، ولا يمكن الحلم بأفضل من هذا، سيما وأننا انتزعنا التأهل من ملعب رادس أمام أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، قبل أن نفاجئ المدية بملعبها وأمام أنظار جماهيرها، ولو أن الفوز برباعية لا يعكس مجريات اللقاء، حيث عانينا كثيرا قبل حسم النتيجة لصالحنا، على العموم مثل هذه النتائج من شأنها تحفيز اللاعبين أكثر، ومنحهم دفعا أكبر في لقاءي الأهلي.
*بصراحة، هل الوفاق قادر على التتويج باللقب القاري ؟
الحديث عن التتويج سابق لأوانه، كما أن المأمورية لن تكون سهلة، كوننا على موعد لمواجهة أفضل فريق في إفريقيا في العقود الأخيرة، كما أن تشكيلة الأهلي متعودة على مثل هذه المواعيد الكبرى، عكس عناصرنا التي تفتقد للخبرة، غير أننا نعول على الرغبة التي تحدو الجميع للبصم على إنجاز تاريخي جديد بالنسبة للكرة السطايفية.
الأهلي لا يتأثر بغياب أي اسم ولا نهتم لكلام وسائل الإعلام
*ألا تخشون التحكيم الإفريقي بعد كل ما حصل مع المنتخب الوطني مؤخرا؟
التحكيم الإفريقي معضلة حقيقية، ولكن مشاكله غير مقتصرة على المنتخب الوطني فقط، فحتى النوادي الجزائرية تعاني من هذا الإشكال خلال المسابقات الخارجية، ولذلك نأمل أن يكون الحكم تيسيما في المستوى، ولا تؤثر قراراته على نتيجة اللقاء، وإن كنا متفائلين كونه من أحسن الحكام في القارة السمراء.
*الصربي داركو نوفيتش يحلم بإهداء الوفاق التاج الإفريقي، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، ولكن دون أن تتجاوز أحلامه حدود المعقول، فالنادي المصري يعد المرشح الأبرز على الورق، ولكن لن ندخر أي جهد لمقارعته، وخطف التأهل منه، لقد عملنا لحد الآن لأكثر من أسبوعين، وباتت لدينا فكرة جيدة عن الفريق والمجموعة ككل، ونحن متفائلون بمواصلة المغامرة وهذا الحلم الجميل.
هذه أسباب نقل لقاء الذهاب إلى ملعب السلام
*هناك أخبار عن إمكانية غياب بعض الركائز عن تشكيلة الأهلي، ما تعليقك ؟
هذا الفريق يضم في صفوفه أسماء لامعة، ولا أعتقد بأنه يتأثر بغياب أي عنصر مهما كان وزنه في تشكيلة موسيماني، ولو أن ما يتردد عن إمكانية عدم لحاق السولية وعبد المنعم وديانغ أراه مستبعدا، على اعتبار أنهم قد تعرضوا للإصابة منذ أكثر من أسبوعين، والوقت أمامهم للشفاء قبل موعد السابع من الشهر الجاري.