أكدت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي، أن الموسم الحالي ينتظر حصاد أزيد من 10 آلاف هكتار من الحبوب، منها 68.39 في المائة قمح صلب و30.05 في المائة من مادة الشعير، فيما لا تتعدى نسبة المساحة المزروعة من القمح اللين، 1.60 بالمئة. وذكرت مصالح الفلاحة، خلال عرضها السنوي الذي قدمته، مؤخرا، أمام السلطات المحلية بمناسبة إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس بقرية «الشكشاك» الفلاحية ببلدية بن قشة الحدودية، أنها حققت نسبة إنجاز قدرها 103 في المائة، مقارنة بالهدف المسطر لهذا الموسم من حيث المساحة والذي كان محددا ب 9700 هكتار، مؤكدة أن مردود الهكتار الواحد من المحاصيل الثلاثة، تراوح ما بين 30 قنطارا في الهكتار بالنسبة للشعير و40 قنطارا في الهكتار للقمح الصلب و45 قنطارا في الهكتار للقمح اللين، في حين وصل مردود الذروة لدى بعض المستثمرين، إلى 75 قنطارا في الهكتار. وسخّرت المصالح ذاتها لموسم الحصاد، 55 حاصدة و13 آلة لربط التبن، منها 26 آلة حاصدة تابعة للخواص و22 مستفاد منها في إطار دعم الدولة للمكننة الفلاحية، بالإضافة إلى 7 حاصدات من حظيرة تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالوادي، ناهيك عن عدد معتبر من الشاحنات المسخرة لنقل المحصول باتجاه أماكن التجميع الأربعة، مؤكدة على سعة التخزين المقدرة ب 267 ألف قنطار موزعة على مخزن بلدية الطريفاوي، تكسبت، ومخزن منطقة «الشارع»، إضافة إلى 100 ألف قنطار بمخزن قرية الدويلات ببن قشة. وأشارت المصالح ذاتها، إلى أنه وإلى غاية، الاثنين الماضي، دخل ما يزيد عن 16 ألف قنطار من الحبوب للنقاط التابعة للتعاونية، منوهة بالإعفاء من استصدار رخصة التنقل عبر الشعاع الجمركي، ما سهل حركة نقل الفلاحين لمحاصيلهم، إلى جانب مباشرة عملية تسديد المستحقات المالية من طرف التعاونية للمزارعين عن كل كمية دخلت المخزن. كما خصصت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي، حسب ذات العرض، 950 هكتارا لبرنامج تكثيف البذور، منها البذور العادية معلومة المصدر وهي أقل صرامة من حيث المتابعة التقنية من طرف المعهد الوطني لمراقبة وتصديق الشتائل، مقارنة بالبذور النظامية التي تتم متابعتها وفق شروط تقنية صارمة، منوهة بأهمية البذور كقاطرة للأمن الغذائي، باعتبارها أهم مورد بيولوجي يضمن الاستقلال الغذائي. وأكد والي ولاية الوادي، السعيد أخروف، خلال إعطائه إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس، أن مصالحه وفرت كافة الإمكانات من أجل إنجاح الموسم الزراعي، خاصة في شقه المتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها الحبوب التي تجاوزت الهدف المسطر من حيث المساحة المزروعة، إلى جانب وصول بعض الفلاحين إلى مردود 75 قنطارا في الهكتار. كما وعد والي الولاية، فلاحي القرى الفلاحية ببلدية بن قشة، خلال إشرافه على تسليم مقررات الشرط الفاسخ ل 10 مستفيدين ينشطون في دائرة الطالب العربي، بتذليل كافة الصعاب التي تقف في وجه فلاحي الشعبة، على غرار رخص حفر الآبار، المسالك الفلاحية وتوفير مزيد من شبكة الكهرباء الفلاحية، بما يضمن المواصلة في توسعة المساحة المزروعة للقمح والشعير.