أمام ضغوط أنصاره للتعجيل بتنظيم دورة اللجنة المركزية

محاولات لفرملة جهود سعداني لتولي قيادة الأفلان
اتفق أمس أعضاء في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في اجتماع غير رسمي لهم في مقر الحزب على توسيع المشاورات مع زملائهم في اللجنة للإعداد لنجاح الدورة المقبلة و انتخاب أمين عام جديد للحزب. و أعلن أحمد بومهدي رئيس مكتب الدورة الأخيرة للجنة المركزية عقب اللقاء أن المشاركين ، اتفقوا على توسيع الاستشارة تمهيدا لاجتماع اللجنة المركزية بعقد لقاءات وطنية و جهوية في الفترة المقبلة، فيما وصف أعضاء شاركوا في اللقاء ما تم بأنه تسخين للعضلات قبل دورة اللجنة التي لم يتحدد تاريخها. بينما اعتبر عضو عدم الإفصاح عن اسمه اللقاء الذي حضر جانبا منه بالفاشل، وبالجبل الذي تمخض عن فأر. و انتقد المتدخلون في الاجتماع الذي حضره حوالي 50 عضوا في اللجنة اغلبهم من التقويميين، وضع الحزب، وصدرت مطالب للتعجيل بعقد دورة اللجنة المركزية، و إنهاء حالة الفارغ القائم على مستوى الحزب. وبدأ اللقاء في حالة من التشنج بعد إن تناهى إلى مسامع الحضور أن اللقاء حركه أنصار رئيس المجلس الشعبي الأسبق عمار سعداني، و أبدى عبد الكريم عبادة منسق الحركة التقويمية، ثورته على دعوة أعضاء دون البقية للمشاركة في الاجتماع التشاوري ومحاولة الضغط على منسق الحزب ، و هاجم الداعين لتنظيم انتخاب أمين عام الحزب قبل عودة رئيس الجمهورية من رحلته العلاجية، لكنه خفف لهجته بعد اللقاء وأشار إلى أن النقاش مع زملائه مكن من تصحيح الصورة. و شن محمد الصغير قارة في اللقاء هجوما على من اسماهم رموز الفساد و المشكوك في ماضيهم التاريخي، الذين يطالبون جيل الثورة بالانسحاب أو التراجع إلى الخلف. بينما طالب أمين محافظة وهران عبيد مصطفى بتطهير الحزب من الدخلاء، ورافع من أجل التوافق على اسم مرشح قبل الذهاب إلى اجتماع اللجنة المركزية.
وابلغ رشيد بوكرزازة الصحفيين أن هناك توجها في الحزب لوضع مقاييس للترشيح والقيام بعميلة فرز أولى للملفات قبل إعلان قائمة المرشحين، ويهدف الاقتراح إلى قطع الطريق أمام منافسين يحوزون على دعم لدى مقاولين ورجال أعمال ويعتبر التقويميون أن الذهاب إلى دورة اللجنة و إتاحة حق الترشح للجميع يعني تسليم الحزب لأصحاب المال الفاسد . كما شككوا في وجود تحالف سري بين بلخادم وسعداني. و يسعى تيار في الافالان إلى وقف الضغط الذي يمارسه أنصار سعداني على المكتب السياسي للتعجيل بعقد اجتماع اللجنة، و فرض الأمر الواقع على بقية الاجنحة.
و جاء الاجتماع المنظم بمقر الحزب والذي غاب عنه أعضاء المكتب السياسي، غداة عشاء نظمه أنصار لرئيس المجلس الشعبي الوطني السابق في فندق فاخر ، بالعاصمة ، شارك فيه حوالي 100 من كوادر الافالان، تحسبا لعقد دورة الجنة المركزية الذي لم يتحدد تاريخه بعد. ج ع ع