نع عدد من التلاميذ بالعديد من المؤسسات التربوية بقسنطينة من الدخول إلى الأقسام في أول يوم من الدخول المدرسي لعدم احترامهم للزي المدرسي و بشكل خاص المآزر ذات الأكمام الطويلة، حيث اضطر البعض لاستخراج مآزرهم القديمة و ارتدائها لتجنب الغياب في أول موعد دراسي. و قد تعامل المراقبون في الكثير من المؤسسات بصرامة و لم يتسامحوا مع العائدين إلى مقاعد الدراسة، حيث أجبرت التلميذات على ربط شعورهن و هن اللائي تنافسن على زيارة صالونات الحلاقة عشية الدخول المدرسي، فكان مظهرهن أقرب إلى المدعوات إلى حفل فني أو عرس، ليصطدمن بوقوف المراقبين لهن بالمرصاد، فيما أجبر الذكور على تغيير تسريحات شعورهم "المشوّكة "التي تواكب آخر صيحات الموضة ، للسماح لهم بالالتحاق بالصف.و في جولة سريعة بين عدد من المؤسسات التربوية بوسط مدينة قسنطينة لاحظنا بقاء العديد من التلاميذ خارج المدرسة رغم دق جرس الدخول، و عرفنا من بعضهم أنهم منعوا من الدخول إلى غاية التقيّد بالزي و اللون الموّحد للمآزر و المظهر اللائق بطالب العلم. وقال بعضهم بأنهم اشتروا مآزر دون أكمام، لأنهم تعوّدوا على ارتدائها السنة الماضية، ليتفاجأوا بقرار منعهم من الدخول، فيما أكدت طالبات بدا من خلال شكل مآزرهن أنهن اضطررن لإضافة أكمام لتجنب الطرد من أول يوم، بعد التحذيرات و التوجيهات المقدمة للتلاميذ خلال أيام التسجيل في الأسبوع الماضي.و يتكرّر مشهد وقوف المراقبين في بداية السنة الدراسية بمدخل المدارس و إجبار التلاميذ على غلق جميع أزرار المآزر و مسح الماكياج و ربط الشعر الطويل بالنسبة للفتيات و إزالة "الجيل" و تمليس الشعر بالنسبة للذكور، مما أدى إلى احتجاج البعض و تقيّد البعض الآخر بالتعليمات. و أعرب بعض الأساتذة عن أملهم في استمرار هذه الإجراءات طوال السنة و ليس فقط في بدايتها لأجل تحقيق الإنضباط المدرسي .