بلباز يدعو الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن استغلال أحداث غرداية دعا أمس الأمين العام لحزب النور الجزائري بدر الدين بلباز، الأحزاب السياسية في البلاد إلى الابتعاد عن استغلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية من أجل الظهور والبروز إعلاميا على حساب معاناة المواطنين في ظل الفتنة التي اشتعلت بين أفراد المجتمع الميزابي '' الواحد الموحد''، فيما أعلن من جهة أخرى عن براءته من أي موقف يتخذه قادة أحزاب القطب الوطني دون أن تتم استشارته فيه باعتباره واحدا من قادة هذه المجموعة، ولمح إلى إمكانية انسحابه من هذا التكتل بسبب أي تضارب في المواقف مع المصلحة الوطنية. وشدد بلباز في اتصال بالنصر على ضرورة أن تكثف المجموعة الوطنية كل على مستواه من جهودها من أجل إطفاء فتيل الأزمة في غرداية والسعي الجاد للبحث عن الميكانيزمات التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا للفتنة بين أبناء الإباضيين والمالكية وتحقيق تعايشهم واندماجهم الاجتماعي في محيط واحد كما جرى عليه الوضع في المنطقة منذ 12 قرنا، '' باعتبارهم يشكلون مجتمعا ميزابيا واحد وموحد''، داعيا الطبقة السياسية بالمناسبة إلى العمل في صمت والسعي لتكثيف جهودها مع جهود السلطات العمومية ومختلف تنظيمات المجتمع المدني بعيدا عن أي صخب أو بهرجة إعلامية. وحذر المتحدث مختلف تيارات الساحة السياسية من أي محاولة لتوظيف أحداث غرداية لخطف الأضواء ومحاولة التموقع في الساحة السياسية من خلال '' اللغو الذي قد لا يزيد الوضع كما قال سوى سوء''، وقال '' إننا كجزائريين ومهما كان موقعنا مدعوون ومطالبون إلى مضاعفة جهودنا للحفاظ على الوحدة الوطنية والابتعاد عن إثارة أي نعرة ثقافية أو عقيدية بأي شكل من الأشكال ''، معتبرا بأن '' سكان غرداية ينتظرون جهدا وطنيا متكاملا لإطفاء نار الفتنة وليس تأجيجها بالتصريحات والمواقف المسوقة إعلامية غير محسوبة العواقب''. من جهة أخرى برّأ بدر الدين بلباز، تشكيلته السياسية من كل المواقف التي تتخذها '' أحزاب القطب الوطني'' حيال مختلف القضايا الوطنية ما لم تشارك في اتخاذها، مشيرا بالمناسبة إلى أن حزب النور الجزائري المنضوي تحت لواء التكتل المذكور ضد فكرة التعديل الحكومي الذي تدعو إليه المجموعة وضد المواقف الداعية لسب تنظيم الاستحقاقات المقبلة من وزارة الداخلية والإشراف عليها من طرف جهاز القضاء. كما أعرب بلباز الذي سبق وأن أعلن ترشحه للرئاسيات المقبلة، قبل أيام من ولاية المسيلة، عن معارضته لمن يعارضون ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وقال أنه '' لا يوجد أي مسوغ قانوني يمنع الرئيس بوتفليقة من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أفريل المقبل''. واستعدادا لخوض السباق نحو كرسي قصر المرادية قال الأمين العام لحزب النور الجزائري أنه تمكن إلى اليوم من فتح مداومات لإدارة حملته الانتخابية المرتقبة، في 15 ولاية من بينها قسنطينة وسطيف و ورقلة وغيرها. ع.أسابع