الفنان الراحل كمال مسعودي يخلّد في تيزي وزو نظم أعضاء الجمعية الثقافية موح سعيد أوبلعيد ، و مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو حفلا تكريميا تخليدا لذكرى صاحب رائعة الشمعة الفنان الراحل كمال مسعودي الذي غيبته الموت يوم 10 ديسمير 1998 ،إثر حادث مرور أودى بحياته. في لقائه مع النصر أوضح رمضاني عبد الرحمان، رئيس الجمعية الثقافية موح سعيد أوبلعيد التي بادرت إلى تكريم الراحل كمال مسعودي ، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لتيزي وزو ، بأن اختيارهم لهذا الفنان الذي أبدع في ميدان الفن الشعبي الجزائري في سن مبكرة، جاء لتخليد أعماله الفنية الكبيرة، و تذكر مآثره و تعلقه الشديد بمنطقة القبائل التي أنجبت كبار الفنانين القبائليين في طابع الشعبي ،وهي أيضا المنطقة التي تنحدر منها أصوله. مضيفا بأنه سبق للفقيد أن حظي بتكريم آخر قبل ست سنوات، بادرت إليه إحدى الجمعيات الثقافية الناشطة بإقليم بلدية فريحة ،مسقط رأس كمال مسعودي، مشيرا إلى أن هذا الفنان ورغم أن القدر لم يمهله لكي يواصل مشواره الفني، بعدما حصده إرهاب الطرقات وهو في قمة إبداعاته الفنية، إلا أن أغانيه التي تركها وراءه صنعت منه نجما خاصة أغنية «الشمعة» التي لا تزال مطلوبة بكثرة حتى بعد وفاته ،يعشقها الكبير والصغير، فضلا عن أغنية «يا نجوم الليل» التي أداها قبله الشيخ الحسناوي. خلال اليوم الأول من حفل التكريم الذي يتواصل على مدار يومين، غابت عائلة المرحوم كمال مسعودي بسبب مرض الوالدة، ويرتقب أن تحضر في اليوم الموالي رفقة أصدقائه و كوكبة كبيرة من الفنانين الذين سيحيون حفلا فنيا بدار الثقافة مولود معمري. الجدير بالذكر أن الفنان الراحل كمال مسعودي الذي ولد يوم 30 جانفي سنة 1961 في حي شعبي ببوزريعة بالجزائر العاصمة، تألق في الشعبي،وسطع نجمه بسرعة بعد أغنية «الشمعة»، لكن لم يمهله القدر حتى يتم مشواره الفني الذي كان يزخر بالمشاريع الفنية الكثيرة و ينم عن رؤية جديدة متطورة لطابع الشعبي، يصاحبها اكتشاف نوبات اندثرت مع مرور الزمن. شاء القدر أن تنطفئ شمعته يوم 10 ديسمبر 1998 في حادث مرور بالجزائر العاصمة و لم يكن قد تجاوز 37 سنة من عمره.