تم، أمس، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، تكريم الفنان القبائلي الراحل ايت مسلاين، و هي الوقفة التكريمية التي حضرتها الأسرة الفنية إلى جانب عائلة و أصدقاء الفنان الراحل الذين عبروا عن عطاءه في سبيل الفن القبائلي الجزائري و المجهودات الجبارة التي قدمها الفنان خلال مشواره الفني بهدف ترقية الأغنية القبائلية. و قد سطرت مديرية الثقافة بالولاية برنامجا ثريا بالتنسيق مع قرية ايت مسلاين مسقط رأس الفنان الذي نحت أمسه ضمن المع و أبرز نجوم الأغنية القبائلية الملتزمة. قد نظم في هذا الشأن معرض يشمل صوره و مقالات صحفية نشرت حوله. حيث شهد هذا الأخير إقبالا كبيرا من قبل محبيه من الجمهور العريض من جهة و من جهة أخرى لاكتشاف هذه الشخصية الفنية البارزة, و في كلمة ألقاها صديق الفنان الراحل رابح فرحات ثمن المجهودات التي بذلها ايت مسلاين في سبيل ترقية و تطوير الأغنية القبائلية الذي كان في بنفس الوقت يولي أهمية قصوى للكلمات المعبرة و الملتزمة إلى جانب الموسيقى الدافئة و الهادئة معبرا عنه أنه كان مدرسة و لايزال مشيرا إلى أن أول لقاء جمعه بالراحل سنة 1970 في حفل بمدينة الأربعاء ناث ايراثن و التي كانت فرصة لملقاة الجمهور و محبيه و كانت المرحلة التي فتحت له باب الولوج في مجال الأغنية القبائلية لتختتم التظاهرة الثقافية بحفل فني من إحياء نخبة من الفنانين بقاعة الحفلات لدار الثقافة مولود معمري على غرار الحسناوي امشطوح ،واعزيب محند امزيان ،وغيرهم وهو الحفل الذي سجل توافد كبير للجمهور من محبي الفنان الراحل ايت مسلاين،ليتم تقديم هدايا رمزية لأفراد عائلته تكريما وتخليدا للذكرى ال 13 لوفاته. وكما تم وضع إكليل من الزهور على قبره المتواجد بمسقط رأسه بقرية ايت مسلايت بلدية اقبيل . و للإشارة الفنان ابن» حمدوش ادير« و الملقب »بادير ايت مسلاين« نسبة إلى قريته ،من مواليد 3من شهر نوفمبر 1944 بقرية ايت مسلاين، بلدية اقبيل دائرة عين الحمام، اقتحم مجال الفن منذ أن كان طفلا صغيرا، ليطور موهبته لينتقل إلى اكمالية عين الحمام حيث أعجب أصدقائه بصوته وغنائه، حيث تغني بعدة مواضيع تتعلق بالمرأة، والسياسة ، للوطن وللثقافة وغيرها وكذا عدة مشاكل اجتماعية التي كان سكان منطقة القبائل يتخبطون فيها في ذلك الوقت بسبب ويلات الحرب و الاستعمار. وكان من متأثرا بالقصائد الشعرية للشيخين سي محند والحسين و وسي محند امحند، ولقد عمل مع كبار الشعراء والفنانين أمثال بلحنافي، كمال حمادي، ومن بين أغانيه المعروفة أغنية الموس ثغادرث ايغر ثبيض يما بمعنى أيتها الموت الغدارة لماذا أخذتي أمي ، و أغنية الحق يموث و الباطل ازقل ثامورث بمعني الحق مات والباطل غمر البلاد ) وغيرها من الأغاني، ليفارق الحياة اثر مرض عضال بتاريخ 21 ديسمبر 2000 تاركا ورائه رصيدا فنيا كبيرا.