تم توزيع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة حسب البطاقة الرياضية الوطنية, على مستويات الممارسة الثلاثة : رياضة النخبة والمستوى العالي والمستوى الوطني, بهدف إعطاء دفع آخر للممارسة الرياضية. وقد إنتدبت المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة هذا النهج طبقا لتوجيهات مصالح وزارة الرياضة وبالتوازي مع إنشاء البطاقة الرياضية الوطنية. وتتمحور المستويات الثلاثة للممارسة في الاول حول مستوى الامتياز (ممارسة النخبة) والتي تضم رياضتي ألعاب القوى والجيدو, اللتين أضحتا أكثر الرياضات تتويجا للجزائر في أكبر المحافل الدولية. أما المستوى الثاني فيضم رياضات ذات الأداء العالي (ممارسة المستوى العالي) والذي تشكله اختصاصات: حمل الاثقال وكرة الجرس وكرة السلة والكرة الطائرة جلوس. بينما يخص المستوى الثالث المستوى الوطني المصمم للتطوير الرياضي (ممارسة في المستوى الوطني) وتشمل رياضات: السباحة وتنس الطاولة وكرة القدم للمعاقين ذهنيا وكرة القدم لناقصي البصر. وفي هذا الصدد, أوضح المدير الفني الوطني خلال مداخلته في الجمعية العامة العادية للاتحادية, التي إنعقدت يوم السبت بقاعة المحاضرات للمعهد العالي لتكنولوجية الرياضة بدالي إبراهيم (الجزائر), أن "وضع البطاقة الرياضية الوطنية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة سمحت لنا بالكشف عن مستوى الممارسة في كل نوع رياضي ومن ثم ترتيبها في هذا الاصناف الثلاثة من الممارسة". وبالنسبة لهذا المسؤول فإن الهدف المنجز بمساهمة إطارات الاتحادية هو "من أجل الوصول فيما بعد إلى تسخير الامكانيات والمساندة الضروريتين على المستوى (المالي والبشري والمرافق الرياضية والوسائل البيداغوجية) تحسبا للالعاب شبه الاولمبية المنتظرة بريو دي جانيرو بالبرازيل-2016". وأضاف "أهمية النتائج التي من الممكن أن تتحصل عليها الرياضات المدرجة على مستوى الممارسة والاهداف الخاصة بكل واحدة منها ستكون تناسبيا", مطمئنا أنه بفضل الاستغلال الامثل لهذه المعلومات والمعطيات المتوفرة توصل المديرية إلى وضع هذه المستويات الثلاثة من الممارسة. وعلى غرار البطاقة الرياضية الوطنية, ستكون الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة كبقية الاتحادات الرياضية الاخرى, مطالبة على وضع البطاقة الرياضية الولائية لتحديد مراكز التنمية الرياضية حسب كل رياضة. من جهته, أوضح رئيس الاتحادية رشيد حداد "يندرج هذا في إطار السياسة الرياضية الوطنية التي تمر عبر عدة مواقع بدء من الرياضة المدرسية ثم التكوين الرياضي في كل الاتجاهات وصولا إلى الرياضة ذات المستوى العالي".