قدم مساء يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة العرض الأولي للفيلم الطويل "بربروس" (سركاجي) الذي يسلط الضوء على نظام الحبس الذي فرضته السلطات الإستعمارية على الجزائريين من مناضلي الحركة الوطنية من أجل الاستقلال. وتم عرض الفيلم بالمتحف الوطني للمجاهد بمقام الشهيد الذي هو رمز للتاريخ و الذاكرة حيث يكتسي أكثر من دلالة كونه يصادف الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية و الذكرى ال59 لتنفيذ حكم الإعدام في حق احمد زهانة المدعو زبانة أول شهيد يعدم بالمقصلة. وأخرج الفيلم الذي مدته 94 دقيقة محمد صحراوي بناءا على نص للشاعر رابح ظريف و يتطابق مع الأحداث التاريخية التي تذكر بالمأساة و ما تركته أحكام الإعدام بالمقصلة من آلام نفسية و آثار التعذيب الذي لطالما سلط على المناضلين الجزائريين. ويتناول الفليم الذي عرض بحضور وزير المجاهدين طيب زيتوني و جمهور جله من قدامى المجاهدين بسالة و شجاعة السجناء الجزائريين. وشارك في هذا العمل السينمائي العديد من الفنانين على غرار براهيم رزوق و عبد العزيز قردة و مبروك فروخي و مراد أوجيت و أمين بوعدة و عبد الحميد رابية و محمد ربيعي و وهيبة قنوش و سيد علي بن سالم و سعاد أوعيل و رفيق تيشوداد و براهيم عقاشي و عبدالرزاق لرجت و محمد العوادي. وأعطى الممثلون و اغلبهم شباب روحا لهذا الفيلم و نجحوا في تقمص الأدوار على غرار محمد أوجيت و مبروك فروخي و سعاد أوعيل التي تعد بمستقبل واعد. الشيء الوحيد الذي يمكن انتقاده في هذا العرض هو نوعية الوسائل التقنية المستعملة سواء من حيث الصوت او الصورة كون العرض تم عبر قراءة رقمية قاعدية. وقال المخرج محمد صحراوي في هذا الصدد "أطمئن الجميع بأن النوعية التقنية لهذا الفيلم الطويل الذي أنجز وفق المقاييس المعمول بها دوليا ستكون أحسن في قاعة كبيرة و مجهزة". وانجز فيلم "بربروس" من قبل وزارة المجاهدين حيث سيوزع قريبا على قاعات السينما عبر مختلف ولايات الوطن.