دعا الخبير الجامعي و المتابع للشأن الصحراوي فيلالي حمزة بن مختار اليوم الخميس بجامعة بومرداس الشعب الصحراوي إلى استحداث" لجنة يقظة استراتيجية" صحراوية لمجابهة الحرب النفسية و الدعائية التي يشنها النظام المغربي ضدهم. ووجه المحاضر في القانون الدولي بجامعة الجزائر في النقاش المفتوح الذي أعقب تدخله حول "طرق و اساليب مجابهة الدعاية و الحرب النفسية لخدمة قضية الصحراء الغربية" نداء إلى الصحراويين للإسراع في استحداث لجنة يقظة اعتبرها "حيوية لمجابهة و التصدي للدعاية و الحرب النفسية المغربية المغرضة". و بعدما اكد بان الحرب النفسية أصبحت في العصر الحديث "أخطر من الحروب الأخرى خاصة منها العسكرية", أوضح بأنه من بين أهم ما يمكن ان يقوم به هذا الجهاز الجديد, "متابعة و جمع و تحليل ثم إعادة بث و نشر و إرسال جميع المعلومات و الأخبار التي ينشرها النظام المغربي في إطار حربه النفسية ضد الشعب الصحراوي, و القيام بعد ذلك بهجومات نفسية و إعلامية مضادة" . و يرى الدكتور فيلالي في هذا الإطار, أن الحصانة ضد الحرب النفسية "التي تشتغل في أوقات و ظروف الحرب و السلم على السواء", فيما تعلق بحالة الشعب الصحراوي, لا تكون حسبه " إلا من خلال نشر و بث الحقائق عن القضية وزرع مبادئ الإيمان بها و عدم الشك في عدالتها و الالتفاف حول القيادة الموحدة و نشر الوعي و المعرفة في أوساط المجتمع الصحراوي". و في هذا الإطار يري السيد خروف, الذي هو عضو في اللجنة الجزائرية للمساندة و التضامن مع الشعب الصحراوي , بأن فرنسا "تستغل وتوفر الحماية" للنظام المغربي, من خلال مساندة أطروحاتها فيما تعلق بالقضية الصحراوية , ل"بسط و تقوية ما بقي من نفوذها المتآكل شيئا فشيئا في مستعمراتها القديمة بإفريقيا". و من أجل مجابهة تواطؤ القوى الاستعمارية مع المحتل المغربي, أوصي المحاضر الشعب الصحراوي, خاصة منه الجالية الموجودة بالدول الأوروبية, بضرورة العمل على "الاستفادة من القوانين الموجودة هناك و إنشاء تكتلات و جمعيات حقوقية و ثقافية و أخرى تعني بالمرأة و الطلبة و غيرها, تأخذ على عاتقها الترويج إعلاميا للقضية الصحراوية والتحسيس بعدالتها في الأوساط الرسمية و الشعبية الأوربية". كما أوصي كذلك بالتصدي للدعاية و الحرب النفسية المغربية على الصحراويين, و استغلال ما تتيحه القوانين الأوروبية "لإستحداث مراكز دراسات و بحوث", على غرار ما تم القيام به في 2018 حيث تم إنشاء بفرنسا أول مركز للدراسات الاستراتيجية الصحراوية, تكون موجهة للنخب و الطلبة و الساسة في أوروبا.