❊ مشاريع عملاقة تتقدّم بوتيرة متسارعة لإعادة رسم خريطة التنمية الوطنية ❊ رؤية تنموية لتحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل ❊ ممر الهيدروجين الأخضر.. ربط مواقع الإنتاج في الجزائر بدول أوروبا ❊ المكمن الغازي بحاسي الرمل دعم لإنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر ❊ منجم الحديد بغارا جبيلات مشروع استراتيجي يتقدّم بوتيرة عالية ❊ أشغال ربط منجم غارا جبيلات بخط السكة الحديدية بشار-تندوف تقترب من الانتهاء ❊ بناء صناعة حديدية متكاملة وتنافسية قادرة على تلبية الاحتياجات الوطنية والدولية ❊ تقدّم أشغال استغلال وتثمين منجم الفوسفات ببلاد الحدبة في تبسة ❊ مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفّف بخطى ثابتة نجو التجسيد أطلقت الجزائر خلال السنوات القليلة الأخيرة سلسلة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى في قطاعات حيوية كالطاقة والطاقات المتجدّدة والمعادن مع البنى التحتية اللازمة لتثمينها، وكذا مشاريع في قطاع الفلاحة وتحلية مياه البحر، ضمن رؤية تنموية لتحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل، وبما يواكب التحوّلات الإقليمية والدولية الراهنة، وهي المشاريع التي بدأت ثمارها في الظهور بما يحقق قفزة تنموية واقتصادية تسمح للجزائر بتصدر اقتصادات القارة والتموقع لتصبح من البلدان النامية. تواصل الجزائر تجسيد عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تمّ إطلاقها خلال السنوات القليلة الماضية في قطاعات حيوية في سبيل بناء اقتصاد قوي ومتنوّع وتحقيق الأمن الطاقوي والغذائي والمائي. ومن بين أهم هذه المشاريع الاستراتيجية تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة والاستكشاف وتعزيز المكامن الغازية، وكذا استغلال الاحتياطات الهامة من الحديد والفوسفات والزنك والرصاص في كل من ولايات تندوف وتبسةوبجاية على التوالي، الرامية إلى تثمين الموارد الطبيعية الوطنية، إلى جانب إنجاز الخطين المنجميين الغربي والشرقي للسكة الحديدة لتثمين واستغلال هذه المناجم، وكذلك تشييد مصانع التكرير لمعالجة المواد المستخرجة، وهذا دون إغفال تجسيد استثمارات هامة في قطاع الفلاحة على غرار مشروع شركة "بلدنا" القطرية في ولاية أدرار واستثمار شركة "بي أف" الإيطالية في ولاية تيميمون. وبخصوص أهم المشاريع الاستراتيجية الطاقوية التي تمضي الجزائر قدما لتجسيدها على أرض الميدان، ممر الهيدروجين الأخضر الذي يربطها مع أوروبا "SoutH2 Corridor"، حيث تمّ التوقيع بداية العام الجاري على الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن هذا المشروع الاستراتيجي الذي يربط مواقع الإنتاج في الجزائر بالاتحاد الأوروبي، وهو إقرار بإمكانات الجزائر في إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والتي تسعى لتكون مركزا لإنتاج هذا الأخير وتصديره إلى أوروبا، بما يساهم في تنويع إمدادات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية. ومن ضمن أهم المشاريع قيد التجسيد والتي تشهد تقدّما ملموسا، مشروع تعزيز المكمن الغازي بحاسي الرمل (المرحلة الثالثة-الخطوة الثانية) بولاية الأغواط، الاستراتيجي الذي يهدف إلى دعم إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر. أما فيما يتعلق بالمعادن فتجري الأشغال لاستغلال وتثمين منجم الحديد بغارا جبيلات الذي يعد كأحد أهم محركات التحوّل الاقتصادي في الجزائر ورافدا استراتيجيا للتنمية الوطنية، حيث تقترب أشغال ربطه بالسكة الحديدية نحو تندوف وبشار من الانتهاء، ومن ثم اتجاه الموانئ للتصدير بغرب الوطن، وهو ما يجسّد الطموح الوطني لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز السيادة الاقتصادية، وبناء صناعة متكاملة وتنافسية قادرة على تلبية الحاجيات الوطنية والاستجابة لحاجيات السوق الدولية. ومن المرتقب إنجاز مدينة منجمية ووحدات تحويل لمعالجة الحديد المستخرج في عين المكان، والذي تقدر احتياطاته بأكثر من 3 ملايير طن من الحديد الخام، مما سيقلص من واردات المواد الأولية ويحفز الإنتاج الوطني من الفولاذ، سعيا لتطوير الصناعة والبنى التحتية، علما أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وضع حجر الأساس لمشروع مصنع المعالجة الأولية السالف ذكره. وعن مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة بتبسة الذي يهدف إلى وضع الجزائر كواحدة من الدول الرئيسية المصدّرة للأسمدة، فتتقدم أشغال إنجازه، حيث تمّ إطلاق الأشغال التحضيرية لإنجاز مركب التحويل وإنتاج الأسمدة بوادي الكبريت في سوق أهراس، بالموازاة مع مباشرة أشغال وحدة صناعة الأسمدة بحجر السود في سكيكدة. ويتضمن مشروع الفوسفات المدمج أيضا إنجاز خط سكة حديدية تجري الأشغال على مستواه، لتسهيل استغلال وتثمين الفوسفات المستخرج، وهو ما سيمكن من نقل الفوسفات المستخرج نحو مصانع التحويل وميناء عنابة. منجم الزنك والرصاص.. رافد مهم للاقتصاد الوطني نفس الأمر بالنسبة لمنجم الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور في بجاية الذي يعد قاطرة للتنمية المحلية ورافدا هاما للاقتصاد الوطني، حيث يعرف تقدّما في مجال الدراسات والإنجاز، كما تعكف الجزائر على إنجاز طريق تندوف-الزويرات على مسافة تتجاوز 800 كلم، والذي يمثل ممرا هاما للجزائر نحو دول غرب إفريقيا عبر موريتانيا. استثمارات فلاحية ضخمة بأدرار وتيميمون من بين أهم المشاريع الاستراتيجية التي تمّ إطلاقها في قطاع الفلاحة، مشروع "بلدنا" الزراعي المتكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجزائر، في ولاية أدرار، باستثمار إجمالي يقدّر ب 3.5 مليار دولار، الذي يسير بخطى ثابتة نحو التجسيد بعد إطلاقه في 2024، إذ تمّ مؤخرا التوقيع على عقود المرحلة الأولى من الإنجاز بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار.وكذلك الأمر بالنسبة للمشروع المتكامل لإنتاج الحبوب والبقول الجافة والعجائن الغذائية بولاية تيميمون بالجنوب على مساحة تقدر بنحو 36 ألف هكتار، المنجز من طرف الشركة الجزائرية الإيطالية "BF الجزائر"، الذي انطلق فعليا خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، وبحث وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، مع فابريزيو ساجيو، المستشار الدبلوماسي لرئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجا ميلوني، سبل توسيعه ليشمل إنتاج اللحوم الحمراء. إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر مشروع استراتيجي يتجسّد وفيما يتعلق بمساعي تحقيق الأمن المائي، فقد شرعت 5 محطات كبرى لتحلية مياه البحر في الإنتاج عبر ولايات الطارف، وبجاية، وبومرداس، وتيبازة ووهران، في انتظار إطلاق البرنامج الثاني لإنجاز محطات أخرى.