اتفقت الدول الضامنة لصيغة "أستانا" حول الأزمة السورية، على رفض أية محاولات لخلق حقائق جديدة على أرض الواقع في سوريا "بذريعة مكافحة الإرهاب"، كما أكدت مجددا رفضها للتواجد الأميركي "غير الشرعي" في الأراضي السورية. وقالت الدول الضامنة وهي : روسيا و إيران و تركيا، في البيان الختامي للجولة ال14 من المباحثات حول الأزمة السورية بصيغة "أستانا" و التي انعقدت أمس الثلاثاء بمشاركة وفد الحكومة و المعارضة في سوريا في عاصمة كازاخستان ، نور سلطان : " نرفض جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة على أرض الواقع ، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة بذريعة مكافحة الإرهاب". وأضافت الدول الضامنة : " نعرب عن عزمنا على الوقوف ضد جداول الأعمال الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة". وكان التصعيد الذي تشهده محافظة ادلب ضمن جدول أعمال الجولة ال 14 لصيغة /أستانا/ حول الوضع في سوريا ، حيث أكد ممثل الحكومة السورية بمفاوضات كازاخستان بشار الجعفري ، أن " جهود دمشق لمحاربة الإرهاب لن تشهد تهدئة في إدلب" التي دخلت في عام 2017 ضمن منطقة خفض التصعيد شمال سوريا. وقال الجعفري " المشكلة الكبرى في منطقة أدلب تتمثل بحماية تركية أمريكية للإرهابيين و ملف ادلب يتعلق بمكافحة الارهاب و يحق لسوريا و حلفائها محاربة الارهاب فيها". مضيفا أن "مستقبل أدلب مرتبط بمستقبل سوريا كلها". من جهته، دعا المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إلى ضرورة أن تعمل تركيا على " وقف قصف حلب من قبل الإرهابيين لأن منطقة خفض التصعيد في إدلب بالشكل الذي توجد به الآن هي منطقة مسؤولية الأتراك لذلك لا يوجد أي معنى لإجراء أي نوع من العمليات الموسعة". وإلى جانب ذلك بحث المشاركون في لقاء أستانا حول سوريا مسألة التواجد الأمريكي في سوريا حيث تم الاشارة الى وجود توافق بأن " التواجد الأمريكي في الاراضي السورية " غير الشرعي و يهدف إلى استغلال موارد سوريا الطبيعية". كما ناقشت صيغة أستانا قضايا اطلاق سراح المعتقلين وإجراءات بناء الثقة وتكثيف المساعدات الإنسانية في سوريا وعودة اللاجئين إلى ديارهم. الجولة القادمة لمحادثات أستانا حول سوريا تعقد في مارس 2020 قررت الوفود المشاركة في محادثات أستانا حول سوريا عقد الجولة القادمة من المحادثات في شهر مارس من العام المقبل. وتبحث تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، عبر منصتي جنيف وأستانا (نورسلطان حاليا).