افتتح اليوم الثلاثاء بقصر رياس البحر معرض فني تحت عنوان " الخزف الفني :حرفة ،فن و تراث" بمشاركة اكثر من 20 فنان من بين المع الاسماء في مجال الخزف الفني و السيراميك الذين يعرضون آخر اعمالهم الفنية التي انجزت بفنيات و جماليات جديدة . ويهدف هذا الحدث الذي نظم في اطار الاحتفال باليوم الوطني للفنان من قبل مركز الفنون و الثقافة (حصن 23)بمشاركة مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الجزائر، والغرفة الولائية للصناعات التقليدية ًالى تثمين الحرف التقليدية والتعاطي مع الموروث الحرفي بمنظور سياحي وتراثي. يعرض المشاركون في المعرض ابداعاتهم المميزة في مجال الخزف الفني المتشكلة مجموعة من التحف الفنية الموجهة للتزيين و كذا اطقم المائدة و لوحات فنية و قطع من البلاط و اواني جميلة من الفخار ابدعتها انامل و خيال اصحابها . كما تميزت المعروضات بلمسة من التجديد سواء من ناحية الاشكال او الالوان حيث ادخلت على المعروضات الوانا جديدة دون المساس باصالة هذه الحرفة العريقة. و تميزت هذه التظاهرة التي تتواصل فعالياتها الى غاية 14 يونيو الجاري بحضور أسماء معروفة في هذا المجال الذين عرضوا اعمالا فنية بامتياز تكشف عن التطور المتواصل لهذا الفن. و من بين الاسماء المعروفة التي حضرت في هذا المعرض الفنانة التشكيلية جهيدة هوادف التي تعرض مجموعة مميزة من التحف المستلهمة من التراث الامازيغي لمنطقة الشاوية التي تنحدر منها. وقالت عن هذه التجربة مع الخزف "انها ليست بجديدة انا تعاملت مع الخزف من قبل في بدايتي الفنية و اليوم يعاودني الشوق لمداعبة مادة الطين" واضافت انها متمسكة بحرفة الاجداد لكن بنظرة جديدة و لمسة الفنانة التشكيلية. واكدت من جهتها مديرة مركز الفنون و الثقافة فايزة رياش الجهة المنظمة للفعالية ان الهدف ايضا من التظاهرة هو رفع الحس بقيمة هذا الرصيد من الناحية الجمالية والتقنية وحتى الأكاديمية. و اعتبرت المتحدثة ان الخزف الذي يجمع العديد من المؤهلات "يمكن ان يكون ايضا رافدًا مهما ومادة سياحية ترويجية بامتياز، ووثيقة تاريخية توثق للأصالة وللتحولات الحضارية التي تعاقبت على الجزائر. و اشارت الى ان هذا العمل." و اضافت ان هذا الحدث يأتي ايضا في اطار جهود خلق أرضية للشراكة والتبادل بين مختلف القطاعات، بغرض حماية هذه الحرفة على غرار الأنشطة الحرفية الأخرى. و برمجت ايضا في اطار هذه التظاهرة عدة انشطة اخرى ثقافية من بينها ورشات ميدانية موجهة للاطفال و يوم دراسي خاص بالحدث ينشطه أساتذة من معهد الأثار ومديرية السياحة يتناول الحرف و الصناعات التقليديةً.