افتتح اليوم الأربعاء بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة معرض للفنانين التشكيلين نور الدين حموش ومجيد قمرو إلى جانب معرض حرفي بمشاركة مجموعة من المبدعين في مختلف الحرف التقليدية وذلك في إطار الاحتفالات المميزة لرأس السنة الامازيغية. وقد استضافت دار عبد اللطيف بأعالي العاصمة هذا المعرض الذي جمع بين الفن التشكيلي والحرف التقليدية التي تكرس هذا الإرث العتيق الذي مارسه الأجداد و اضفى عليه الجيل الجديد لمسات عصرية تضاهي التطورات التي عرفتها هذه الحرف. وبهذه المناسبة احتضنت القاعة الخاصة بالعروض الفنية معرضين للفنانين التشكيلين نور الدين حموش و مجيد قمرو اللذين عرضا مجموعة من إعمالهما المستلهمة من التراث الامازيغيي الذي تميزه الرموز و الاوشام الحاضرة في الأزياء والأواني الفخرية و غييرها من الحرف. وابرز الفنان نور الدين حموش في ال30 لوحة المعروضة بالمناسبة جمال و سحر هذه الرموز و الإشكال و مدى عمق علاقتها بمحيطها .و جسدت اعماله مختلف مظاهر الحياة من خلال العمران و اللباس و ايضا الاواني التقليدية. وتميزت هذه الاعمال بدقة الخطوط و حيوية الألوان التي احيت تلك العادات القديمة التي مازال الجزائريون يحتفون بها، كما تجد بعض الاعمال الهامها حروف التيفيناغ. وشكل معرض الفنان مجيد قمرو خريج المدرسة العليا للفنون الجميلة عام 1992 لحظة مميزة لاسترجاع إسهامات الاجداد في مجال الفنون و الحرف كما كانت لوحاته المعروضة التي تقارب ال 20 متنفسا للزائر الذي يسافر معها في جولة ممتعة في عالم الألوان و الرموز، حيث تقترب ابداعاته من مجموعة "أوشام". إلى جانب الفن التشكيلي فتحت دار عبد اللطيف بمناسبة يناير ابوابها لاحتضان مجموعة من اعمال الحرفيين الجزائريين الذين عرضوا تشكيلة فسيفسائية من المنتوجات تنوعت بين الازياء التقليدية بالوانها الزاهية و أعمال الطرز حيث حضرت الجبة القبائلية و اللباس الشاوي و ايضا العاصمي و التي حملت لمسة عصرية مع الحفاظ على اصالتها. وعرضت أيضا بالمناسبة نماذج من الحلي و العطور وأنواع مختلفة من الصابون التقليدي و مواد التجميل الى جانب تشكيلة من الحلويات التقليدية. يتواصل هذا المعرض الى غاية يوم السبت 16 يناير.