شرع الأسير الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي, ضمن مجموعة "أكديم إزيك", اليوم الخميس في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة, بسجن "أيت ملول 2", احتجاجا على الإهمال الطبي الممنهج الذي تنتهجه إدارة سجون الاحتلال المغربي ضد الأسرى الصحراويين, حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وأفادت رابطة حماية السجناء الصحراويين في بيان, نقلا عن شقيق الأسير قوله, أن إبراهيم ددي إسماعيلي في وضع صحي "متدهور وخطير", مشيرة إلى أنه يعاني من أمراض معوية حادة, التهاب حاد في اللوزتين, إلى جانب تأجيل غير مبرر لعمليتين جراحيتين مستعجلتين, الأولى على مستوى الأذن, والثانية على الركبة اليسرى. ورغم هذه الحالة الصحية الحرجة --يضيف البيان-- تواصل طبيبة السجن رفض فحصه مع تواطؤ إدارة السجن. وقالت الرابطة أن هذا الإضراب يعكس صرخة قوية ضد سياسة القتل البطيء التي يتعرض لها الأسرى الصحراويون, والتي لا تقل خطورة عن التعذيب الجسدي, حيث يتحول الإهمال الطبي إلى أداة عقاب وانتقام من مناضلين اختاروا الدفاع عن حق شعبهم في الحرية والاستقلال. وأضافت أن هذا الإضراب يسلط الضوء مجددا على الوضع المزري في سجون الاحتلال, حيث تمارس انتهاكات ممنهجة ضد الأسرى الصحراويين, في ظل صمت دولي يشجع على مزيد من التجاوزا ت ويمنح غطاء لاستمرار سياسة الإذلال والإهمال. ويطالب إبراهيم ددي إسماعيلي, من خلال هذه الخطوة الرمزية, بتحسين أوضاعه الصحية والوفاء بحقه في العلاج والرعاية الطبية, كما يناشد المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل من أجل وقف هذه الممارسات التي تنتهك كل المواثيق الإنسانية. للتذكير, كانت أسرة الأسير المدني الصحراوي ابراهيم ددي اسماعيلي, المتواجد بسجن "أيت ملول 2 " بضواحي أكادير (المغرب), أعربت من جهتها عن بالغ قلقها تجاه المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها ابنها من قبل إدارة السجن وما قد ينتج عن ذلك من تبعات صحية خطيرة.