أكد عضو الأمانة الوطنية, ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو, سيدي محمد عمار, مجددا مواصلة الشعب الصحراوي لمسيرة التحرير حتى تحقيق أهدافه التي لا تقبل المساومة في الحرية والاستقلال واستعادة سيادته على كامل أرضه, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), اليوم الأحد. وأشار سيدي محمد عمار في تصريح للتلفزيون الصحراوي إلى مواقف الدعم والتضامن التي عبرت عنها دول من مختلف القارات في مداخلاتها أمام اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار (لجنة ال24) التابعة للأمم المتحدة، حيث عبرت عن دعمها للقضية الصحراوية وجددت مطالبتها بإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا. وحول مدى حضور موضوع حقوق الإنسان في جلسة اللجنة الخاصة, شدد على أن وضعية حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة كانت, كما كان الحال دائما, حاضرة وبقوة في مداخلات الدول الأعضاء وطالبي الالتماسات أمام اللجنة الذين جعلوا من جلستها محطة إدانة لدولة الاحتلال المغربي. وبشأن التوقعات المستقبلية بخصوص عملية السلام الأممية في الصحراء الغربية في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية, أشار سيدي محمد عمار إلى أن العالم اليوم يمر بمرحلة حساسة بسبب تصاعد حدة بعض الأزمات وتبني السياسات الأحادية الجانب وتأثير كل ذلك من بين أمور أخرى على السلم والأمن الدوليين. وفي هذا السياق, لفت إلى أن عملية السلام الأممية ومهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية تظلان تراوح مكانهما بسبب تلازم عنصرين هما موقف دولة الاحتلال المغربي التي تستمر في المراهنة على تكريس واقع احتلالها غير الشرعي ثم تقاعس بعض الدول المؤثرة في مجلس الأمن, مما يشجع دولة الاحتلال على التمادي في موقفها الرافض للحل العادل والدائم والقائم على أسس الشرعية الدولية. وفي الختام, أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو أنه "مهما كان حجم التحديات على المستوى الدولي, فإن العنصر الثابت في معادلة النزاع المركبة هو الشعب الصحراوي المتمسك بقوة بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال والمصر على مواصلة كفاحه ومقاومته المشروعة لبسط سيادته على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية".