انتقد إعلاميون وحقوقيون بشدة "المتصهينين" المغاربة الذين وضعوا أنفسهم في الجانب الخاطئ من التاريخ، بعدما اعتمدوا شعارا يحاولون من خلاله تبرير خذلان نظام المخزن للقضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، هاجم الكاتب الصحفي المغربي، علي أنوزلا، في مقال له أصحاب شعار "تازة قبل غزة" (تازة مدينة تقع شمال شرق المغرب)، والذي وصفه بالشعار "الفارغ" الذي يبرر الموقف الرسمي تجاه العدوان الصهيوني على غزة. وأشار في السياق إلى أن عنوان مقاله "غزة أولا" ليس ردا على أصحاب شعار "تازة قبل غزة" لأن "هؤلاء أتفه من أن يلتفت المرء إليهم، بما أنهم حكموا على أنفسهمبالاصطفاف إلى جانب المجرمين والقتلة، وبذلك وضعوا أنفسهم في الجانب الخاطئ من التاريخ". كما لفت إلى أن أصحاب شعار "المغرب أولا" لا يرفعونه اليوم من أجل "الدفاع عن قضايا الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي التي تعاني الفقر والبطالة والتهميش وإنما لتبرير موقف السلطات المغربية السلبي من حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومن أجل التغطية على التواطؤ الرسمي المغربي مع الكيان الصهيوني وأيضا للدفاع عن استمرار التطبيع مع هذا الكيان الغاصب والمجرم". وشدد الكاتب المغربي على أن هذا الطرح "مغالطة مفضوحة وتضليل كبير للرأي العام داخل المغرب وخارجه", لأنه "أصبح مقياسا لوطنية المواطن المغربي، يشكك في ولائه لبلاده ومدى ارتباطه بهموم شعبه", محذرا من أجندات "المتصهينين" الذين يدافعون عن التغلغل الصهيوني داخل المجتمع المغربي. بدوره، تساءل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي, في مقال له، أنه طالما يدعي أنصار التطبيع أنهم "يمثلون الوطنية" وأن مناهضي التطبيع هم "خونة للدولة", فلماذا تمتلئ الساحات والميادين بهؤلاء الذين يعتبرهم المخزن "خونة" بينما المطبعون "يجلسون وراء الميكروفونات وشاشات الهواتف على أرائكهم يوزعون نباحهم على رصيف أنصار فلسطين؟". من جهة أخرى، أفاد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بأنه توصل ببيان صادر عن مجلس إدارة مسجد "بلال" بمدينة ألكمار في هولندا، والذي يتولى إمامته العميل الصهيوني المدعو يوسف بوصبيح من أصول مغربية، يؤكد فصل هذا الأخير، بعدما زار مؤخرا، ضمن ما يسمى "وفد أئمة من أوروبا", الكيان الصهيوني المحتل. وجاء في البيان: "نود أن نؤكد على أن موقف المسجد واضح ولا لبس فيه ولم يعد هناك مكان لهذا الإمام داخل المسجد", مضيفا أن مجلس الإدارة "لا يتحمل أي مسؤولية عن تصريحاته أو أفعاله خارج المسجد ولا توجد أي علاقة رسمية أو موضوعية بينه وبين مسجد بلال ألكمار".