شرع الرئيس السوري بشار الأسد برفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز السعودي يوم الجمعة في زيارة رسمية للبنان لعقد قمة ثلاثية مع الرئيس البناني ميشال سليمان وصفتها الأوساط اللبنانية ب التاريخية. وستعقد محادثات موسعة تضم الى جانب الزعماء الثلاثة كل من مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري واعضاء الوفدين السوري والسعودي ونظرائهم اللبنانيين على ان تعقد بعد ذلك قمة ثلاثية تضم الملك عبدالله والرئيس الاسد والرئيس سليمان تتناول مختلف التطورات في المنطقة ولا سيما منها ما يتصل بالوضع الراهن في لبنان من باب تحصين الوضع الداخلي والالتزام بمؤتمري اتفاق الطائفوالدوحة اللذين يشكلان اساسا للوفاق بين اللبنانيين على ان يصدر عقب ذلك بيان رئاسي. وأكد مصدر في رئاسة الجمهورية اللبنانية في تصريح صحفي أن القمة الثلاثية بالغة الاهمية ولها دلالات وهي "تاريخية" بكل المقاييس والاهم هو ما بعد هذه القمة وانعكاساتها على الوضع العربي والاستقرار في لبنان. وقال ذات المصدر أن القمة "ستبرز الدعم للبنان وإستقراره وأسس التوافق الوطني المستند على إتفاق الطائف وإتفاق الدوحة وتبرز أيضا غيرة ومحبة وحرص على لبنان". وأضاف المصدر انه "سيتم التأكيد خلال القمة على دور واهمية العمل العربي المشترك والتضامن العربي وعلى الحل العادل والشامل والدائم استنادا الى مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت العربية عام 2002 كمرجعية ضمن شروط ومهل". وإعتبرت عدد من الصحف اللبنانية هذه القمة بأنها غير مسبوقة حيث أن قائدي سورية والسعودية يزوران لبنان بعد غياب طويل كما أن زيارة الأسد تعكس المسار الجديد الذي تسلكه العلاقات بين البلدين. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (النهار) أن زيارة العاهل السعودي والرئيس السوري لبيروت تكتسي بظروفها وتوقيتها طابعا عده كثر "تاريخيا" أو "مصيريا" من حيث التأثير على مجريات الأزمة المتصاعدة في لبنان على خلفية ملف المحكمة الخاصة بلبنان.