خصصت وسائل الإعلام الايطالية الصادرة يوم الثلاثاء افتتاحياتها للوفاة المفجعة للسينمائي الايطالي ماريو مونيتشيلي و التي أجمعت على الإشادة بهذا العملاق بالنظر إلى قيمته. في هذا الصدد، كتبت صحيفة ال- ميساجيرو "لقد ذهب احد اخر عمالقة الكوميديا الايطالية" مذكرة باخر كلمات الاستاذ لاطبائه الذين يعالجونه من سرطان في غدة البروستات: "أني أحس بالوحدة و اليأس". أما صحيفة لونيتا فقد عنونت صفحتها الاولى بالقول "لقد انتحر آخر عمالقة السينما الايطالية" معتبرة ان "مونيتشيلي كان بين ايدي جميع المآسي". في ذات الصدد كتبت يومية لا- ريبوبليكا "لقد ذهب اخر الشهود عن الحقبة المجيدة للسينما الايطالية. لقد كانت حياته مكرسة للشاشة الكبيرة حيث كان يخرج تقريبا فيلما كل سنة حتى آخر أفلامه الوثائقية "حول مونتي" و هو الحي الذي عاش فيها قرب الكوليزيوم و الذي تم عرضه خارج المنافسة خلال الطبعة ال65 من مهرجان البندقية. كما ذكرت الصحيفة ان "مونيتشيلي قد التحق في الأشهر الأخيرة بالتظاهرة المناهضة للتخفيضات في ميزانية قطاع الثقافة" مضيفة ان السينمائي كان يشجع الشباب على "التمرد من اجل مستقبل أفضل". وأعربت في هذا السياق عن دهشتها لهذه المأساة لان "ماريو كان معروفا بخفة روحه و حبه للحياة". أما صحيفة كوريير دي لا سييرا فقد ودعت ذلك الذي كان "اخر عمالقة السينما الايطالية" و الذي قام "باخر رحلاته" من الطابق الخامس للمستشفى الذي يعالج فيه. لقد كانت ماريو مونيتشيلي حسب صحيفة لو ليبيرو، يتمتع بروح التحدي لكن هذه المرة ليس هناك اي اثر للسخرية لان "اكبر مخرج في القرن العشرين الايطالي قد آثر المغادرة بانتحار مأساوي". وتعتبر ذات اليومية ان "مبدع الكوميديا الايطالية وجد الشجاعة لمغادرة الحياة قبل وقت قصير من نهايتها" مذكرة بانه يلغ من العمر 95 سنة. و خلصت الى انه "شرع في كفاح شخصي و صامت مع الموت حيث ان ماريو مونيتشيلي قد سار على اثار والده طوماس الذي انتحر سنة 1946". أما الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو فقد اشار الى ان "ملايين الايطاليين لن ينسوا مونيتشيلي".