وقال بحليطو: سمعت أمس ضجيجا كبيرا بباحة البيت، وصاحبه صوت صديقي الحمار الذي كان عاليا بشكل مخيف، وعندما نزلت الدرج مسرعا، وجدت صديقي الحمار يقف على مدخل الباب محاولا منع جدتي من مغادرة المنزل وهي تحمل بعض أمتعتها وتبكي بحرقة: '' خليني·· خليني·· لازم نروح''· ثم يجيب الحمار بصوته المخيف: '' لن تذهبي لأن الشرطة ستحتجزك إذا فعلتي ذلك''· وترد هي: '' أيها الحمار دعني أذهب لن تستطيع لا أنت ولا الشرطة منعي، أنا مجاهدة، أنا حرة بنت الحراير، وسوف أفعلها''· أصبت بالدهشة من الوضع وسألت: '' ما الذي ستفعلينه يا جدتي، ولماذا تأخذك الشرطة''· قالت: '' أنا ذاهبة إلى حيدرة لأقدم طلب استفسار رسمي من السفير الفرنسي، أريد توضيحات حول تجاوزات فرنسا الخطيرة، بعد السيد كوشنير ها هو اليميني لوبان يقحم علمنا الزكي في حملة عنصرية، وأنا أريد توضيحات''·