علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الإطلاع، أنه تم تغيير تشكيلة فرقة التحقيق المكلفة بالتحقيق في ظروف وملابسات مقتل العقيد علي تونسي على يد العقيد المتقاعد في الجيش ولطاش شعيب بمكتبه بالمديرية العامة للأمن الوطني قبل 15 يوما، وتحظى نتائج التحقيق بسرية تامة بسبب الإجراءات الصارمة التي فرضتها مصالح وزارة الداخلية على المحققين، حيث خصص لهم مكتب خاص على مستوى مقر المديرية، ويمنع منعا باتا لأي شخص الاقتراب منهم· وكان التحقيق في القضية قد أوكل لعميد الشرطة الأول مرزاق غجري التابع لمصلحة الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن، وقام بإعداد تقارير خاصة بالقضية وقد باشر التحقيق مباشرة بعد ثلاثة أيام من الحادث المأساوي الذي أدى إلى وفاة الفقيد علي تونسي، وقد خصصت لفرقة التحقيق الجديد سيارات خاصة بهم· ويأتي تغيير فرقة التحقيق بعد تسرب بعض المعلومات لوسائل الإعلام عن عمليات التحقيق، وإثر خروج عائلة علي تونسي عن صمتها، مساء يوم الأربعاء الماضي، ردا على تصريح وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي أوضح للصحفيين بأن الجريمة ارتكبت دون وجود شهود· وأكدت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني هو المسؤول الوحيد الذي يطلع على نتائج تحقيق اللجنة أو أدق جزئيات التحقيق، وقد قامت بالاستماع لجميع الأشخاص والإطارات التي كانت مدعوة لحضور الاجتماع العادي الذي دعا إليه العقيد علي تونسي بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، كما أنها وسعت نطاق التحقيق لأشخاص آخرين بمن فيهم عائلة الجاني ولطاش شعيب لمعرفة الظروف التي كان عليها قبل توجهه لمقر المديرية بحي باب الوادي· وعلمنا أيضا أن رئيس الجمهورية هو من طلب الكشف عن كل الملابسات والظروف الخاصة بهذه الجريمة·