لخضر بلومي (لاعب دولي سابق) ل ''الجزائر نيوز'': العناصر الوطنية أفضل فنيا من لاعبي المنتخب المغربي

أبدى اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، تفاؤله في تجاوز عناصر المنتخب الوطني عقبة المنتخب المغربي، حيث أوضح في حوار جمعه ب ''الجزائر نيوز'' أن لاعبي ''الخضر'' أفضل من الناحية الفنية مقارنة بالمنتخب المغربي، وأبدى أحد صانعي ملحمة خيخون تخوّفه من ناحية التنسيق، حيث يوجد المغاربة أفضل من هذه الناحية باعتبار أن رفقاء العائد إلى صفوف المنتخب غزال لم يلعبوا أي مباراة ودية منذ أكتوبر الفارط، ولم يجروا أية تربصات، لكنه أوضح أن العناصر الوطنية متعودة على البروز في مثل هذه المواعيد الكبرى وسوف تعوّض النقص في المنافسة بانتهاج الروح القتالية والإرادة من أجل الفوز في مباراة مصيرية تبقى الجزائر بأمسّ الحاجة لنقاطها من أجل مواصلة مشوار تصفيات التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم·
في البداية، قررت الإتحادية الجزائرية تكريم عدد من اللاعبين الدوليين السابقين، واسمك موجود بين الوجوه التي تنوي ''الفاف'' تكريمها، ما رأيك؟
أريد استغلال الفرصة لتوجيه شكري إلى المنظمين لهذه المبادرة، وعلى رأسهم رئيس ''الفاف'' روراوة، حيث يعتبر هذا التكريم تنويها بما قدمناه للمنتخب الوطني طيلة السنوات الفارطة، وتاريخ التكريم تزامن مع مناسبة كبيرة تسبق مباراة هامة وكبيرة بين الجزائر والمغرب، وهو ما يعطي التكريم طعما خاصا، خاصة لو تزامن مع فوز ''الخضر'' في مباراة الأحد المقبل· وفي الوقت ذاته، فإن التكريم جاء تقديرا لمجهودات جميع الأجيال التي مرت في صفوف المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية·
نتنقل للحديث عن مواجهة منتخبنا الوطني أمام نظيره المغربي، كيف ترى المباراة؟
مباراة صعبة تنتظر منتخبنا الوطني أمام جيراننا المغاربة، وذلك حسب وضعية كل منتخب في جدول ترتيب المجموعة التصفوية، نحن لا نملك سوى نقطة واحدة، بينما يوجد منافسنا في المركز الأول، نحن بأمسّ الحاجة للفوز في هذه المباراة، فلا بديل خلال هذه المباراة عن النقاط الثلاث، التي نحتاجها أكثر من منافسنا من أجل المواصلة في سباق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم· أعتقد أن اللاعبين عليهم استغلال عاملي الأرض والجمهور الذي يوجد في صالحهم هذه المرة·
ما رأيك في القائمة التي استدعاها الناخب الوطني لمباراة المغرب، هل ترى أنها تشمل على عناصر جاهزة كليا لقيمة مباراتنا أمام أسود الأطلس؟
نحترم قرارات المدرب الوطني الذي يملك السلطة في استدعاء اللاعبين الذين يرى فيهم أكثر جاهزية لهذا الموعد، لكن بن شيخة انتقى هذه المرة اللاعبين الذين يتواجدون في المنافسة رفقة أنديتهم، عكس ما كنا نراه في السابق رفقة سعدان، حيث كانت القائمة تعاني من تواجد لاعبين لا ينشطون باستمرار رفقة فرقهم أو يعانون من الإصابات، وهو ما كان يعرقل تحضيرات المنتخب الوطني، وحتى العناصر المحلية التي وجهت لها الدعوة قدمت مشوارا طيبا في كأس إفريقيا للمحليين·
في الوقت الذي تلعب العناصر الوطنية بانتظام رفقة أنديتها فإنها لم تلتق في تربص رفقة ''الخضر'' منذ مباراة لوكسمبورغ الودي، هل يؤثر هذا العامل في خلق الانسجام على الميدان؟
فعلا، من ناحية التحضير لمباراة المغرب فإنه ناقص، حيث يوجد بن شيخة أمام مشكل غياب المعسكرات عكس ما كان عليه الأمر في عهد سعدان الذي أجرى عدة تربصات رفقة اللاعبين، لكن المدرب الوطني الحالي لم يكن أمامه الوقت الكافي للاجتماع بالعناصر الوطنية وإجراء تجمع خاص بعد إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة أمام المنتخب التونسي، وهو ما أخلط أوراقه، لكن أعتقد أنه يملك الآن أربعة أيام (الحوار أجري أمس) من أجل إعداد العدة والتحضير كما ينبغي بجميع العناصر الوطنية للمباراة المصيرية التي تنتظرنا، والمغاربة يتفوقون علينا في هذا الأمر، خاصة وأنهم لعبوا مواجهتين وديتين ويعطيهم هذا أفضلية من ناحية الإنسجام·
وكيف سيكون الحل الآن، برأيك، في ظل نقص التحضير الذي تعانيه العناصر الوطنية؟
صحيح أن الوضعية ليست مريحة من حيث نقص التنسيق والإنسجام، لكن يمكن للاعبين تجاوز الأمر والتغلب على هذه الوضعية الآنية وتجاوز الوضعية عن طريق التسلح بالإرادة القوية والروح الوطنية من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو الفوز، عودنا لاعبو المنتخب الوطني على رفع التحدي في المواعيد الكبيرة مثلما حدث أمام مصر وكوت ديفوار، ويمكن للتشكيلة الوطنية تكرار الأمر نفسه أمام المغرب عن طريق اللعب بروح قتالية في مباراة يدركون جيدا أنها مصيرية·
بداية تربص ''الخضر'' عرفت الإصابة التي يعاني منها المدافع بوقرة إلى جانب زميله زياني، ألا يؤثر ذلك على المجموعة؟
إصابة زياني مثلما تابعنا عبر وسائل الإعلام ليست مقلقة وسيكون حاضرا في المواجهة، أما غياب بوقرة من عدمه، فلا أجده إشكالا للمدرب الوطني رغم أن الحقيقة تقال، إن مكانة بوقرة لا نقاش فيها، لكن الطاقم الفني يملك الحلول في الدفاع عكس الهجوم الذي يعتبر حلقة الفراغ التي تعاني منها التشكيلة الوطنية التي أصبحت تعاني على مستوى التهديف، حيث لا يسجل المهاجمون، وهذه الوضعية هي التي تتطلب البحث لها عن الحلول الناجعة لاسترجاع الفعالية أمام المغرب· بن شيخة استدعى عدد كافي من المهاجمين والأكيد أنه سيعمل على اللعب بخطة هجومية لأن أحسن دفاع هو الهجوم·
ما رأيك في المنتخب المغربي؟
المنتخب المغربي يملك لاعبين في المستوى ينشطون في أوروبا، لكن ومع احترامي لهم ليسوا أحسن من العناصر التي يضمها منتخبنا، المنتخب المغربي بقي غائبا عن الساحة الكروية في إفريقيا، حيث لم يشارك في دورتين متتاليتين من كأس إفريقيا للأمم، ولم يتأهل إلى المونديال، بينما لاعبينا يملكون أكثر خبرة من هذه الناحية، وهو عامل مساعد لهم، في السنوات الماضية كان المنتخب المغربي غائبا، لكن الآن بدأ يعود أدراجه بتعيين مدرب جديد ومتابعته من طرف الإتحادية المغربية، وهو ما يجعلنا مطالبين بتوخي الحذر وتفادي الوقوع في الخطأ· من جهة أخرى، على المنتخب أن يستغل عاملا مهما في صالحه، وهو التأكيد على قوته على ملعبه أمام المغاربة، خاصة وأن هؤلاء لم يسبق لهم الفوز أمامنا في الجزائر·
المنافس يضم في صفوفه لاعبين أقوياء ينشطون في الوسط الهجومي، ألا يشكل ذلك خطرا على عناصرنا الوطنية؟
لا أوافقك في هذا الطرح، لاعبينا أحسن فنيا من منافسهم، الفرق الوحيد أن المحترفين المغاربة يلعبون أكثر في صفوف أنديتهم، المغاربة تعثروا في أول مباراة لهم من التصفيات على ملعبهم، وكان الحظ حليفهم في المباراة الثانية، ومنتخبنا الوطني قادر على تجاوزهم·
تزامن بداية تربص ''الخضر'' مع تهافت كبير من الأنصار على اللاعبين، ألا يولد ذلك ضغطا إضافيا على العناصر الوطنية ويشتت تركيزهم؟
مدينة عنابة معروفة بعشق سكانها للمنتخب الوطني ومنذ سنوات سجلوا وقوفا شهما إلى جانب المنتخب الوطني في مختلف مبارياته التي لعبها على ملعب هذه المدينة وكانوا يمثلون دوما اللاعب رقم 12 على أرضية الميدان، ونأمل رؤية الأمر نفسه يتكرر يوم الأحد، كما أن اللعب في مدينة عنابة سيجعل اللاعبين يتفادون الضغط الذي تعودوا عليه في العاصمة·
سبق لك مواجهة المغرب في عدة مناسبات، ما هي أحسن ذكرى لك أمام هذا المنتخب؟
بدون تردد، المباراة التي فزنا عليهم (5-1) بمدينة الدار البيضاء المغربية ذهابا سنة 1979، وأكدنا تفوقنا في لقاء الإياب على ملعب 5 جويلية، حيث ربحنا بثلاثية نظيفة إيابا سجلت عليهم خلالها هدفا سمح لنا بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية، كما سجلت عليهم هدف التعادل في نهائيات كأس إفريقيا بنيجيريا، حيث وقعت الهدف برأسية من على بعد 20 متر للحارس بادو زاكي، وسجلت أيضا هدفا ثالثا·
ما هي توقعاتك لنتيجة المباراة؟
فوز الجزائر على المغرب، أما النتيجة فستكون هدفا أو هدفين دون رد·