تيزي وزو/ الإفراج عن السجين مالك مجنون المتهم في قضية اغتيال الفنان معطوب الوناس

أفرج صبيحة أمس، سراح السجين ماليك مجنون، المتهم بتورطه في قضية إغتيال الفنان القبائلي الوناس معطوب، وذلك بعد أن أمضى أكثر من 12 سنة، داخل السجن بتيزي وزو، حيث إستقبلته العشرات من المواطنين المكونة ''لجنة مساندة ماليك مجنون''، والذي يتواجد حاليا رفقة عائلته· طويت أمس، أهم الملفات القضائية العالقة منذ ,1999 والمتمثلة في قضية السجين ماليك مجنون، الذي اتهم بتورطه في اغتيال معطوب الوناس، يوم 25 جوان ,1998 وهو الملف الذي أثار الكثير من الجدل بعدما تمسك ماليك مجنون، بموقف واحد منذ يوم 28 سبتمبر ,1999 وهو تاريخ توقيفه من طرف الأجهزة الأمنية، والمتمثل في عدم تورطه لا من بعيد ولا من قريب في قضية إغتيال معطوب الوناس· فقرار إفراج عن ماليك مجنون، جاء بعد الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، يوم 18 جويلية ,2011 والذي قضت من خلاله المتهم ب 12 سنة، سجنا نافذة في حقه وفي حق المتهم الثاني المدعو عبد الحكيم شنوي، هذا الأخير الذي أطلق سراحه يوم 7 مارس المنقضي· وقد جاءت برمجة محاكمة ماليك مجنون في الدورة الجنائية من السنة المنصرمة من طرف مجلس قضاء تيزي وزو بعد سلسلة من الأحداث التي عرفتها القضية التي تعتبر من بين إحدى الملفات المعقدة والغامضة التي شهدها القضاء الجزائري، لاسيما أن ماليك مجنون يعد أول سجين جزائري يقضي أكثر من 11 سنة في السجن الاحتياطي دون محاكمته، بعد مثوله لأول مرة أمام الجهات القضائية في سنة ,2008 حيث تم تأجيل محاكمته بطلب من عائلة معطوب الوناس بهدف إستكمال ملف التحقيق· ومن جهة أخرى، وفي ظل الصمت الذي أبداه مجلس قضاء تيزي وزو إزاء هذه القضية وعدم إدراجها في الدورات الجنائية المتتالية، إعتمد ماليك مجنون وسائل أخرى للضغط على السلطات القضائية بهدف برمجة جلسة محاكمته، حيث شن العديد من الاضرابات المتكررة عن الطعام مابين 2004 و,2011 وكان آخر ذلك، الذي شنه في مارس سنة ,2011 إحتجاجا منه على عدم إدراج قضيته في الدورة الجنائية الأولى لهذا العام، وهو الأمر الذي إستدعى تشكيل لجنة مساندة لقضية ماليك مجنون من طرف سكان عدة مناطق من ولاية تيزي وزو، الذين نظموا عدة حركات إحتجاجية وإعتصامات كثيرة أمام مقر مجلس قضاء الولاية للمطالبة بإطلاق سراح المتهم ومحاكمته، وهي اللجنة التي أعلنت كذلك وفي نفس السنة وبعد إعلان مليكة معطوب، شقيقة الفنان القبائلي الراحل برفع دعوى قضائية ضد مجهول في قضية إغتيال شقيقها، الإستنجاد بالمنظمات الحقوقية والهيئات القانونية الدولية للمطالبة بالتدخل قصد إنصاف السجين من حقوقه، وهي الدعوة التي لقيت إستجابة من طرف منظمة العفو الدولية، حيث قام وفد تابع لها في بداية شهر مارس من السنة المنصرمة بزيارة ماليك مجنون في السجن بعد إضرابه عن الطعام، وهي الضغوطات التي دفعت السلطات القضائية بإدراج قضية ''ماليك مجنون'' في الدورة الجنائية ليوم 18 جويلية ,2011 وهي الجلسة التي وصفت بأغرب الجلسات القضائية في الجزائر، حيث تم فصل قضية معطوب الوناس وقضية السجينين عبد الحكيم شنوي وماليك مجنون، وهي الجلسة التي شهدت ولأول مرة تقديم 5 أشخاص شهاداتهم حول براءة ماليك وتواجده اليوم ووقت اغتيال معطوب داخل مطعم بمدينة تيزي وزو·