تجند قرابة 11 ألف بيطري من القطاع العام والخاص وفي حالة طوارئ، لمواجهة ومنع انتقال عدوى الحمى القلاعية الى الجزائر، وهذا بعد أن منعت وزارة الفلاحة استيراد الحيوانات من تونس، فيما اشتكى هؤلاء من نقص الإمكانيات والوسائل الضرورية للتصدي لهذا الوباء. أكدت الأمينة العامة للنقابة الوطنية للبياطرة، عكالي سعيدة، أن الأطباء البياطرة مجندون وفي حالة طوارئ في كل ربوع الوطن خاصة في الولايات الحدودية الشرقية، وفي الأسواق المخصصة للحيوانات والمذابح من أجل منع انتقال عدوى الحمى القلاعية الى الجزائر، كاشفة أن قرابة 9 آلاف بيطري في القطاع الخاص، و2013 بيطري في القطاع العام جند لمكافحة هذا الوباء، ومنعه من الدخول الى الجزائر ومنع حدوث كارثة وخسائر كبيرة في الثروة الحيوانية، حيث سيقوم هؤلاء بدورات مراقبة في كل الأسواق والمذابح داخل الوطن، وكذا مراقبة المواشي والأبقار والحيوانات التي توجد في الولايات الحدودية مع تونس. وأكدت عكالي سعيدة، أن المشكل الذي يواجه هؤلاء هو الإمكانيات والوسائل الضرورية التي يعتمد عليها هؤلاء في تنقلاتهم وفي مراقبة الحيوانات، حيث دعت الأمينة العامة لنقابة البياطرة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومديرياتها عبر الوطن، لضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لمساعدة هؤلاء على التنقل والكشف والمراقبة، وكذلك القيام بدورات في التجمعات الحيوانية والأسواق الكبيرة للحيوانات وهذا يتطلب -حسب المتحدثة ذاتها- توفير سيارات ومعدات للتحليل ولباس خاص بهم، لكن تشير المتحدثة الى أن هذه الوسائل غير متاحة وغير متوفرة للبياطرة. من جانب آخر، دعت عكالي سعيدة، جميع السلطات إلى التجند وليس فقط البياطرة، لأن المسؤولية تقع على الجميع، وهذا حتى تتفادى الجزائر خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية مثلما حدث سنة 1999. ودعت المتحدثة ذاتها رجال الدرك الوطني على مستوى الحدود مع تونس، لمنع دخول السيارات والشاحنات التي تحمل الحيوانات، إضافة الى تطهير المركبات التي من شأنها نقل العدوى. يذكر أن وزارة الفلاحة قد منعت أول أمس استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانية من تونس، كما تم وضع ترتيبات للوقاية على المستوى الوطني وخاصة الولايات الحدودية، بعد إعلان المصالح البيطرية التونسية انتشار عدوى الحمى القلاعية بتونس، ويصيب مرض الحمى القلاعية الحيوانات، حيث أنه مرض فيروسي معروف بالانتشار السريع لعدواه، ويمكن أن ينتقل هذا المرض عن طريق الرياح ويمس الأبقار والأغنام والماعز ويتسبب في هلاكها ما يؤدي إلى خسائر معتبرة في الانتاج.