كشف رئيس المنظمة الوطنية للشباب والسياحة سمير بن غوالة، عن التحضير لابرام اتفاقية مع بنك السلام، لمنح قروض سياحية بدون فوائد بقيمة 500 مليون سنتيم، وذلك في إطار النهوض بالسياحة وتنشيط هذا القطاع الذي ما يزال يعاني الركود. أبرز بن غوالة خلال الكلمة التي ألقاها، أمس، في الملتقى الوطني الأول لوكالات السياحة والأسفار الذي احتضنه فندق «جاردي» بباب الزوار، أهمية هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار ترقية السياحة الداخلية، حيث تعد السياحة من القطاعات المعول عليها في تنويع الاقتصاد الوطني، في ظل تراجع مداخيل النفط. و شكل اللقاء الذي حظره ممثل عن 19 وكالة سياحية من أصل 50 وكالة أكدت حضورها، كما غاب عنه ممثلو الجهات الرسمية على غرار وزارة السياحة وكذا إطارات عن وزارات أخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى ممثل عن « الجوية الجزائرية» حيث أن عدد من الانشغالات التي رفعها أصحاب الوكالات ذات العلاقة بغلاء أسعار التذاكر، التي تنفر السياح من القدوم إلى الجزائر. و من بين الانتقادات التي قدمها غوالي إلى الوكالات الحاضرة، أن معظمها ليست لها مخيمات، وعدم اهتمام الكثير منها بتحسين استقبال الزبائن، بالإضافة إلى أن اغلبها لا تمتلك مسار سياحي»، وكلها تشكل – حسبه- عوامل لا تخدم السياحة الداخلية، التي من المفروض أن تساهم الوكالات السياحية في بعثها وتطويرها. كما دعا بن غوالة وزارة السياحة لجعل المنظمة شريكا حقيقيا، من أجل التعاون لتطوير القطاع وتشجيع الشعب الجزائري على السياحة الداخلية، والتعرف على المناطق الخلابة للجزائر، باختلاف أنواعها والذي يعود – كما قال - بالنفع على الدولة الجزائرية وعلى الشباب خاصة لما يوفره هذا القطاع من توفير مناصب الشغل الدائمة والمكثفة. كما أكد رئيس المنظمة الاستعداد للتعاون والتنسيق والتشاور مع كل من أجل النهوض به بالسياحة وترقيتها لمصاف الدول السياحية وعلى الأقل منافسة دول الجوار في المستقبل القريب وفق الشعار «نعم نستطيع « الذي تعمل به، وقد وعد الحاضرين بنقل انشغالاتهم المطروحة إلى البرلمان من خلال اللجنة المختصة وكذا إلى المسؤول الأول على القطاع. و من جهته تطرق عادل غانة مدير الاتصال بالديوان الوطني للسياحة خلال مداخلته إلى العراقيل التي تواجه الوكالات السياحية العمومية والخاصة، فيما يتعلق بالسياحة الداخلية «فالجميع يلومهم على عدم قدرتهم على جلب الجزائريين إلى السياحة في الداخل بدل اللجوء إلى تونس لقضاء عطلهم هناك «، وبحسبه فان من بين المشاكل التي تعيق ترقية السياحة الداخلية والصحراوية على وجه الخصوص، غلاء أسعار التذاكر. و اغتنم المتحدث المناسبة ليدعو وكالات السياحة والأسفار الخاصة للعمل مع الديوان في إطار شراكة، مؤكدا الاستعداد لوضع اللوجستيك الذي يتوفر عليه الديوان سواء في النقل وغيره في متناول الوكالات الراغبة في عقد اتفاق بهذا النوع. و يذكر أن المنظمة الوطنية للشباب والسياحة « فتية « تأسست سنة 2014، متشكلة في اغلبها من شباب، وبدأت تعرف انخراطا من قبل وكالات السياحة والأسفار التي يديرها شباب.