تنطلق اليوم فعاليات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم سيدات بالعاصمة الغانية «آكرا» التي ستجري وقائعها في الفترة الممتدة من 17 نوفمبر إلى غاية 1 ديسمبر، حيث سيواجه المنتخب الوطني نظيره الغاني في لقاء الإفتتاح، بداية من الساعة 17:30 بتوقيت الجزائر. تعتبر مهمة شبلات المدربة راضية فرتول صعبة لأنهم سيباشرون المنافسة أمام صاحب الأرض والجمهور، ما يعني أن الضغط سيكون كبير عليهن من أجل إنهاء الجولة الأولى بنتيجة إيجابية تسمح لهم بمواصلة الدور الأول بمعنويات عالية خاصة أنها المرة الأولى التي تلعب فيها سيدات الجزائر لقاء الإفتتاح. لكن تبقى كل الأمور واردة فوق المستطيل الأخضر والفريق الذي يكون جاهزا يوم المباراة هو الذي يسيطر على الأمور ويتمكن من الخروج بنتيجة إيجابية، ومن جهة أخرى فإن زميلات لينة خليف سيعملن على قلب الموازين لصالحهن من خلال إستغلال الفراغات الموجودة في دفاع المنافس بما أن الغانيات مطالبات بتدشين المنافسة بفوز لأن المسابقة تجري في غانا ما يعني أنهن سيعتمدن على اللعب الهجومي من أجل تصدّر المجموعة لمواصلة المشوار للتتويج باللقب. بالتالي فإن لاعبات الفريق الوطني على دراية تامة بما ينتظرهن في هذه المواجهة والدورة ككل بعدما إكتسبن الخبرة من المشاركات الماضية آخرها كانت في ناميبيا سنة 2014، ما يعني أن أغلب الأسماء الموجودة تعرف الأجواء في أدغال أفريقيا بما أن فرتول إعتمدت على عامل الخبرة والتجربة من خلال الحفاظ على أغلب اللاعبات اللواتي كانت في زمن عز الدين شيخ، مع تدعيم التشكيلة ببعض الأسماء لتغطية الفراغات وكل ذلك سيساعد الطاقم الفني في الحفاظ على الإنسجام. للإشارة، فإن المنتخب الوطني يعرف جيدا طريقة لعب نظيره الغاني بحكم أنه إلتقى معه في الطبعة الماضية ولكن الظروف والمعطيات ستختلف، وأهم عامل يكمن في التحضيرات بسبب التغيير الذي طرأ على المدرب بعد رحيل عزالدين شيخ وقدوم راضية فرتول ما جعل اللاعبات بعيدات عن الميادين لفترة قاربت 3 أشهر في وقت كان منافسونا فيه يعملون بكل جدية بهدف تحقيق نتائج إيجابية، لكن يبقى الرهان على الإرادة والعزيمة من أجل الوصول للهدف المسطر والمتمثل في بلوغ الدور الثاني من المنافسة الأغلى على الصعيد القاري للمرة الأولى في تاريخ مشاركتنا.
