اعتصام للشباب وتنديد بسوء التسيير وغياب فرص التشغيل

اعتصم، أمس، عشرات الشباب والبطالين قبالة المدخل الرئيسي لبلدية بومرداس احتجاجا على ظروفهم الاجتماعية وغياب فرص التشغيل والأنشطة الاستثمارية لفائدة هذه الفئة. تطورت حركة الاحتجاج وعرفت وتيرة في التصعيد حيث وجهت لمسؤولي البلدية تهما بالفشل في تسيير المجلس وعدم التعاطي بإيجابية مع مطالب المحتجين على حد تصريحهم. فيما هدد أحد الشباب بالانتحار بعد صعوده إلى سطح المقر تنديدا بسحب رخصة استغلال محل تجاري..هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
تعود ظاهرة عدم الاستقرار داخل المجلس البلدي لبومرداس لتضرب من جديد هذا المرفق العمومي الحيوي تارة بسبب عدم الانسجام بين النواب المشكلين للمجلس وتارة أخرى بسبب التقصير في أداء المهام والتكفل بانشغالات المواطنين وفئة الشباب بالخصوص.
فبعد استقالة رئيس البلدية منذ ما يقارب 6 أشهر من عملية التنصيب وتعويضه بنائبه كامتداد لحالة عدم الاستقرار في هرم المجلس. جاء اليوم الدور على المواطنين الذين اعتصموا منذ الصباح للتنديد بالبيروقراطية وغياب فرص التشغيل حسب الشعارات المرفوعة وتصريحات بعض الشباب الذين حملوا صراحة «المير» ونوابه المسؤولية في عرقلة منح رخص لاستغلال بعض الفضاءات التجارية والاستثمارية وحق التشغيل والاستفادة من السكن.
كما طالب المحتجون رئيس الدائرة ووالي الولاية بالتدخل لتسوية مشكل الشباب وفتح باب التشغيل بالمؤسسات العمومية ومنح رخص لاستغلال بعض الفضاءات التجارية، مع توجيه اتهام صريح ومباشر للوكالة المحلية للتشغيل «انام» بومرداس بالمحاباة في منح مناصب الشغل، بالمقابل لم يصدر عن رئيس البلدية جعفر باكور أي تصريح أو تعليق على الاحتجاجات.
كما حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة وجهة نظر المجلس فيما يحدث، دون جدوى، لتبقى بلدية عاصمة الولاية بحسب المتتبعين نموذجا سيئا من حيث التسيير وعدم الاستقرار منذ عقدين تقريبا، وبالضبط لفترة ما بعد الزلزال الأسود وتداعيات تفاقم أزمة الشاليهات وقرارات الاستفادة المسلمة بطريقة غير قانونية التي تحولت إلى ملف ثقيل قاد رئيس البلدية آنذاك إلى العدالة تبعتها سلسلة من الاستقالات في المجالس المتعاقبة مع ضعف في الأداء وتسيير بلدية إستراتيجية وسياحية بامتياز.