هدد، نهار أمس، عمال بمؤسسة متيجة نظافة في بلدية البليدة، بالتصعيد في حركتهم الاحتجاجية والدخول في مرحلة «الإضراب المفتوح»، ما لم تتدخل الجهات المسؤولة، وتعيد لهم حقوقهم المادية والمهنية المشروعة. وكشف ممثلون عن العمال الغاضبين، أنهم اضطروا مجددا وللأسبوع الرابع على التوالي، تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، أمام وحدتهم بقلب مدينة البليدة، ولكنهم سيصعدون من احتجاجهم، غير مستبعدين الدخول في إضراب، إلى غاية أن تستجيب الوصاية إلى مطالبهم، حول تسوية وضعية العمال، الذين يعملون بعقد محدد، والحرص على المساواة بينهم دون محاباة أو تمييز. كما طالبوا بالتعجيل في تسوية مسألة وقضية العلاوات ومنحة المردودية، والتي تأخرت منذ العام 2016، ورد الاعتبار لهم، جراء التهديدات التي بات يتعرض لها بعضهم، بفرض عقوبات ضدهم، ورفع تلك التهديدات عنهم والتحويلات، كإجراء عقابي ضدهم، ورفع الأجر القاعدي للذين لا يزالون يتقاضون بين 14 و 16 ألف دينار، وحساب ساعات العمل الإضافية، والتي تفرض على بعضهم العمل لساعات طويلة خاصة في أوقات الليل، تزيد عن 6 ساعات، في وقت أنهم مصنفون ضمن المهن الشاقة. وشدد ممثلو المحتجين، أن الأمور هذه المرة بلغت حدا لا يطاق، لعدم حل وتسوية مطالبهم، على حساب المجهود والعمل، الذي يقومون به، وهم يأملون بطريقة حضارية وسلمية بعيدة عن أي تعنت، أن يتم إيفاد لجنة تحقيق من الإدارة الوصية، تنظر في حقيقة واقعهم المهني، وترافقهم خلال عملهم، لأجل الإقرار بحقوقهم المهضومة، وتسوية أزمتهم التي طالت كثيرا.