تعقّدت مهمة شباب قسنطينة في افتكاك تأشيرة التأهل الى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا بعد خسارته سهرة أول أمس أمام حامل اللقب الترجي التونسي بثلاث أهداف لهدفين، وهي النتيجة التي سيكون من الصعب تعويضها خلال مواجهة العودة. أضحت مهمة شباب قسنطينة في افتكاك تأشيرة التأهل الى المربع الذهبي من منافسة رابطة ابطال افريقيا صعبة للغاية بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها الفريق أمام الترجي التونسي على ملعب الشهيد حملاوي. وأظهر الترجي التونسي جاهزية كبيرة خاصة من الناحية النفسية أمام شباب قسنطينة، الذي كان واضحا تأثر لاعبيه سلبيا بالضغط الجماهيري بدليل تضييعهم لشوط كامل دون تقديم اي شيء يذكر. وكانت انتفاضة الفريق متأخرة للغاية خاصة أن المنافس كان قد حسم المواجهة لصالحه بعد أن سجّل هدفين قبل أن يضيف الثالث، وهو الأمر الذي جعل الجميع يتشاءم من امكانية تأهل «السنافر». واقتنع أنصار الفريق أن ربع النهائي ستكون آخر محطة للفريق رغم أن كرة القدم لا تعترف بالتكهنات، إلا أن قلب الطاولة على حامل اللقب خلال مواجهة العودة يبقى أمرا صعب المنال. من جهته يتحمّل المدرب لافان جزءا كبيرا من المسؤولية خاصة أنّه لم يحضر لاعبيه جيدا من الناحية النفسية، وهو العامل الذي كان في صالح الترجي الذي بدا لاعبوه يلعبون براحة كبيرة وغير مبالين بالحضور الجماهيري الكبير الذي عرفته المواجهة. وسيكون لافان مطالبا بمراجعة خياراته التكتيكية خلال مواجهة العودة من اجل الخروج المشرف على الاقل، ولم لا محاولة تعويض مواجهة الذهاب رغم أن المامورية ستكون في غاية الصعوبة. كما يعاب على لافان الاحترام الزائد للمنافس، الذي ورغم أنه حامل اللقب إلا أن شباب قسنطينة لم يظهر أي شيء خلال مواجهة الفريقين اول امس ما عدا عودة التشكيلة في الشوط الثاني لكن بعد فوات الآوان. ويبدو أن الفريق تأثر كثيرا من الناحية السلبية بالحضور الجماهيري الكبير، حيث كان واضحا ان اللاعبون كانوا متخوفين من رد فعل الانصار في حال تحقيق نتيجة ايجابية، وهو الامر الذي كبلهم خلال مواجهة الترجي. وينتظر أن يدافع شباب قسنطينة عن كامل حظوظه أمام الترجي خلال مواجهة العودة بغض النظر عن مواجهة الذهاب، وهو الامر الذي قد يشفع للاعبين والجهاز الفني رغم أن القرعة لم تكن رحيمة بهم. من جهته سيكون الترجي مطالبا بتأكيد مواجهة الذهاب رغم أنه سيلعب مواجهة العودة بارتياح كبير بحكم أنّه سجّل ثلاث أهداف كاملة، وحقّق الانتصار وهو العامل الذي سيجعل الفريق على أعتاب بلوغ المربع الذهبي.
