عاد وزير التربية أبوبكر بن بوزيد الى الملفات الساخنة التي عرفها القطاع وتثير الجدل الكبير والاحتجاج مؤكدا على حسم الكثير منها بالحوار مع الشركاء دون اقصاء وتهميش. وعبر الوزير عن مخاوف من الموسم الدراسي المقبل بسبب تأخر انجاز المؤسسات التربوية وخاصة بالنسبة للطور الثانوي الذي يرتفع نسبة القادمين اليه من التكميلي ب 30 في المائة، وهي نسبة لا ترافق بوتيرة الانجاز في هذا القبيل. وجدد بن بوزيد أمس في تصريح للصحافة قبل زيارة رئيس الجمهورية الى الاغواط لتفقد مشاريع وتدشين أخرى وافتتاح الموسم الجامعي، موقف الوزارة من قضايا تتناول بالانتقاد من نقابات غاضبة تلوح بالعودة إلى حركة الاحتجاج، وتشكل موجة استيائها مادة خام لعناوين صحفية متعددة المشارب والألوان. وذكر بن بوزيد في تدشين الثانوية الجديدة 800 / 200 مقعد بيداغوجي ببلدية العسافية في اطار الزيارة الرئيسية اليوم إلى الأغواط عاصمة الأطلس الصحراوي بوابة الجنوب الكبير، ان ملف الأساتذة المتعاقدين قد أغلق نهائيا بادماج 30 ألف منهم في مناصب شاغرة، وما بقي من المحتجين لم يدرجوا في هذه العملية بسبب اختصاصهم البعيد عن القطاع الواجب تأمين مستقبل تلاميذه وعدم التلاعب به تحت أي طارئ وظرف. وعن نتائج انتخابات الخدمات الاجتماعية التي تثير شكوك بعض النقابات وتؤكد على امتلاك أدلة قاطعة عن تزويرها نفى بن بوزيد هذا الطرح قائلا: أن الوزارة تمسكت بالحياد مثلما شددت عليه قبل الاستحقاق في مراسلة لمديري التربية الوطنية. وبعد نفيه استلام أي طعن في هذا الأمر حتى الآن، أوضح بن بوزيد ان عمال القطاع هم الذين صوتوا بحرية ودون اكراه على الخيار المركزي في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية وفضلوا ورقة اللجان الولائية واللجنة الوطنية. وعن القانون الأساسي لمستخدمي التربية أكد الوزير ان المفاوضات مستمرة مع كل المعنيين بالملف ومناقشته واستكماله خلال الأسبوع المقبل على مستوى الوظيف العمومي، وان ما قيل عن اطلاع عناوين صحفية على مضمون القانون ونشر فحواه مجرد ضرب من الوهم. من جهته أبدى نور الدين موسى في معاينة مشاريع قطاعه تحفظات من المناقصات المعتمدة في قبول المشاريع وانجازها، وطالب ان تكون تقارير مكاتب الدراسات في مستوى التطلع والهدف المنشود بقطاع يعد أكبر أنشطة في خلق الثروة والتشغيل والحركية الاقتصادية. وذكر الوزير في توجيه غضبه إلى الوالي أثناء تلقيه شروحا في تدشين 148 بناء هش على تجديد الحظيرة الوطنية وحماية العمران مؤكدا ان البطاقية المنجزة لا تسمح لما بعد احصاء 2007 الاستفادة من عملية ترحيل إلى بيوت لائقة مهما كانت «البراريك» المشيدة. وحسب الوزير ان السكنات الهشة المحصاة 80 ألف سلمت وما تبقى يخضع للترميم في انتظار الانتهاء من العملية بالمخطط الخماسي الجاري، وهو مخطط يتم فيه القضاء على 55 ألف بناية هشة تحتل الأولوية في برنامج الرئيس بوتفليقة. من جهته نفى وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات ما تتناقله الصحف من خلافات مع الوزير الأول أحمد أويحيى وتتخذ منه مادة خام للتهويل والاثارة. وحسب الوزير أثناء وضعه الحجر الاساس لانجاز مركز الامومة والطفولة بدائرة افلو فان ما يروج من خلاف بينه والوزير الأول حول تأخر قانون الصحة الذي يعرض على البرلمان في الثلاثي الأول من العام الجديد مجرد حملة اعلامية. وقال ان تفجيره لملف استيراد الادوية وكشفه تلاعبات في القطاع الذي يحرص على تنظيمه قد مس في العمق بارونات دأبت على ان تكون صاحبة الشأن في هذه الأنشطة التجارية التي تدر الربح الكثير. وكانت للوزراء الاخرين تصريحات تخص مختلف الانجازات ووتيرتها حيث اكد سلال على سبيل المثال على أهمية سد سكلافة المرتقب تسليمه في ظرف سنتين في تزويد المنطقة بالماء الشروب والسقي الفلاحي بولاية تسابق الزمن من أجل بلوغ التنمية المستديمة التي تتقرر بالرباط المقدس بين الانسان والمحيط المخضر والاقليم المتوازن أساس الحياة.